الانتقالي يتهم العليمي بالاستحواذ على قرار "الرئاسي"
الخميس 11 يوليو 2024 - الساعة 09:17 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
أتهم قيادي بارز بالمجلس الانتقالي الجنوبي ، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بمحاولة الاستحواذ على القرار داخل المجلس الرئاسي دون العودة للأعضاء.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الهيئة السياسية ورئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي ناصر الخُبجي مساء الأربعاء بالعاصمة عدن بعدد كبير من الأكاديميين من جامعة عدن و لحج، لاطلاعهم على أبرز المستجدات السياسية.
وبحسب الموقع الرسمي للأنتقالي فقد تطرق الخُبجي في اللقاء ، إلى شرح مفصل لمختلف القضايا الجارية وانعكاسات التطورات على الواقع الداخلي، موضحًا المستجدات السياسية على الصعيد الوطني الجنوبي والإقليمي والدولي.
وتحدث الخُبجي عن الواقع الاقتصادي والخدمي والجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي من خلال الضغط على الحكومة للقيام بواجباتها في معالجة التدهور الخدمي والانهيار الاقتصادي، كاشفًا عن كل بنود المصفوفة التي أُعدت للوزراء في حكومة المناصفة.
مؤكدًا أن للمصفوفة مدة زمنية محددة للتنفيذ على أرض الواقع، لرفع المعاناة عن حياة المواطنين في محافظات الجنوب، وإنتشال الوضع الاقتصادي المتدني.
موضحًا أن المجلس الانتقالي سيتخذ عدد من الخيارات المطروحة أن كان هناك تسويف ومماطلة في التنفيذ من قبل الحكومة، وإن خيار الإنسحاب وفض الشراكة متاح.
وأضاف الخُبجي للحاضرين "بأنه علينا الاستعداد جميعًا للخطوات وتحديات المرحلة القادمة، ويجب على شعب الجنوب التهيؤ للحظة التاريخية المرتقبة"، موضحًا بأن الشرعية هي شرعية شعب الجنوب على أرضه نحن ، وأضاف قائلاً : فأما أن يكونوا بالشكل والطريقة التي نريدها نحن، وإلا فالخيارات جميعها متاحة.
وشرح الخُبجي في حديثه عددا من الملفات وعلى رأسها الملف السياسي الذي وضّح فيه حجم الفشل، تحديداً ما حدث من إخفاق في مسقط من مفاوضات لم يكتب لها النجاح، معيداَ ذلك إلى تعطيل الفريق التفاوضي المشترك.
وعلق بالقول: ولهذا نجدد التأكيد على أهمية تفعيل ملف الفريق التفاوضي للشرعية، لأجل أن تصاغ رؤية تفاوضية وسياسية واضحة لكل الأطراف السياسية في الشرعية.
وأشار الخُبجي إلى تسويف وترحيل القضايا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ومحاولات استحواذه للقرارات دون الرجوع لباقي أعضاء مجلس القيادة، والذي تشكل على أساس التوافق والشراكة الوطنية.
واستطرد بالقول بأن الشراكة هي في الأساس من أجل توحيد الجبهة لمواجهة المليشيات الحوثية، وهي لنا بمثابة جسر العبور لتحقيق مكاسب بما يصب في مصلحة قضية شعب الجنوب، وبالفعل حققنا الكثير من المكاسب السياسية، لكن في حال أي تعنت، أو تراجع من قبل الطرف الآخر عن مواجهة الحوثي، ستكون هذه الشراكة في حالة الإنتهاء، وحينها خيارات المجلس الانتقالي مفتوحة.