من جديد نكرار الحديث حول استمرار اصرار قيادة المحور على احتلال عدد من المؤسسات، ومنها مدرسة سبأ للبنين المدرسة الوحيدة للطلاب في منطقة الضربة المربع السكني الاكثر كثافة سكانية على مستوى احياء مدينة تعز وربما على مستوى احياء مدن الجمهورية .

عدد 3600 طالب هو المتوسط الإجمالي لطاقة الاستيعابية للمدرسة.

وبالعودة الى حراك العام 2018 الذي قاده محافظ تعز السابق د. امين لاخلاء المؤسسات والمقرات من المسلحين واعادة تفعيلها بالتزامن مع ترميم وتأثيث للعشرات منها . كانت مدرسة سبأ حينها لدى المحافظ محمود اولى اولوياته نظرا لاهميتها المحورية وسط المدينة ..

ولكن خالد فاضل قائد المحور رفض حينها الاخلاء مبررا ذلك بانها مقر لقيادة المحور ولايوجد بديل لها كون مبنى القيادة مدمر بشكل تام . 

ومقابل ذاك التبرير سارع المحافظ محمود لاعتماد موازنة ترميم وتأثيث عاجلة لمبنى مقر نادي الضباط وتم تقديمه لقيادة المحور مقرا بديلا عن المدرسة حتى يتسنى لعدد 3600 طالب العودة الى المدرسة بعد تشرد اكثر من 3 سنوات . واخلاء قيادة المحور ايضا لمبنى مقر شركة التبغ والكبريت لتتمكن خزينة تعز المالية من استعادة ايراد ضريبي سنوي يبلغ تقريبا 4 مليار ريال ستسحقه تعز مقابل عودة ادارة الشركة للعمل مقر ادارتها بتعز .

ولكن قائد المحور مجددا واجه مطالب الاخلاء بالتسويف والرفض رغم استكمال ترميم وتأثيث مقر نادي الضباط المتفق عليه كمقرا بديلا للمدرسة ولمبنى الشركة .

اليوم ونحن على مشارف انتهاء العام 2021 وبعد 7 سنوات تعطيل للمدرسة وحرمان 8 اجيال من الدراسة فيها باجمالي 28,800 طالب.

مازال خالد فاضل قائد المحور مستمرا برفض اخلاء المدرسة وباصرار لامبرر له سوى فرض عقوبة الحرمان ضد الطالاب من حقهم في التعليم المجاني ليجبر عدد كبير منهم على تحمل تكاليف مالية باهضه للالتحاق بالدراسة لدى مدارس الاسثمارات الخاصة التي انتشرت في احياء المنطقة كمدارس بديلة لمدرسة سبأ المحتلة .

السلطة المحلية في مديرية المظفر امام اصرار قائد المحور على عدم اخلاء المدرسة هي الاخرى ايضا اجبرت على تحمل موازنات مالية ضخمة تصرفها من خزينة ايراد الخدمات شهريا مقابل ايجار مبنى بديل للمدرسة بقيمة 4000,000 ريال شهريا بواقع 48000000 دون ان يوفي بالغرض ولو في حده الادنى كون الطاقة الاستيعابية للمبنى البديل لا تتجاوز عدد 340 طالب فقط ودون مواصفات تعليمية . وكان بالامكان تخصيص ذاك المبنى البديل مقرا اداريا للمحور وتسليم المدرسة للطلاب وفقا لعروض تقدمت بها السلطة المحلية بالمظفر والتي قدرت بان المبنى كافيا لاستيعاب دوائر المحور الادارية .

ولكن اصرار قيادة المحور على فرض حرمان الطلاب من مدرستهم مازال قائما .

وفي الشأن ذاته فمازالت قيادة الشرطة العسكرية التابعة للمحور ترفض منح طلاب المعهد الفني والتقني في الحصب العودة الى معهدهم للدراسة بعد 7 سنوات حرمان رغم اعادة ترميم مبنى الشرطة العسكرية شرق المدينة من قبل السلطة المحلية في العام 2018 . 

مع العلم ايضا بان مباني عديدة تعليمية عديدة هي الاخرى مازالت معطلة عن العمل بسبب احتلالها من قبل جهات تابعة للمحور

 وابرزها : 

المعهد الوطني للعلوم الادارية 

المبنى الجديد لكلية الطب 

مبنى رعاية للمعاقين

مبنى معهد العلوم الصحية 

مبنى معهد او مدرسة الفرقان في الضباب .

وعدد من المدارس الاخريات، دون اكتراث لمدى تعطيل عشرات الالاف من الطلاب عن دراستهم للعام ال8 على التوالي .