العليمي يصل حضرموت تمهيداً لصفقة تقاسم النفط مع الحوثي
السبت 27 يوليو 2024 - الساعة 09:14 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، مساء السبت، إلى مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، برفقة عضوي المجلس عثمان مجلي وعبدالله العليمي ، في زيارة قوبلت برفض مسبق وشكوك حول أهدافها.
وكان في استقبال العليمي في الزيارة التي تعد الثانية ، محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، والأمين العام للمجلس المحلي صالح العمقي، وعدد من وكلاء محافظة حضرموت، الذين رحّبوا بزيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الثانية إلى محافظة حضرموت.
وأعلنت السلطة المحلية في حضرموت ترحيبها بالزيارة من خلال نشر عدد من اللوحات واللافتات العملاقة في عدد من الخطوط الرئيسية ، الا أنها الزيارة سبقها رفض من قبل ابرز الكيانات السياسية بالمحافظة.
حيث ادصر مؤتمر حضرموت الجامع مساء امس الجمعة بياناً أعلن فيه رفض الزيارة التي قال عنها إنها خطيرة وتأتي في ظل ظروف معيشية وخدمية مزرية يعيشها المواطن الحضرمي بسبب عدم تلقي المحافظة مكانتها التي تستحقها من هذه الجهات.
وقال مؤتمر حضرموت الجامع بأنه مستمر في التصعيد في مناطق الوادي والساحل رفضاً لهذه الزيارة وحتى تنفيذ مطالب أبناء حضرموت المشروعة وإعطاء المحافظة المكانة التي تستحقها.
مصادر سياسية كشفت عن رفض عضو مجلس القيادة الرئاسي ومحافظ حضرموت السابق اللواء / فرج البحسني مرافقة العليمي في الزيارة ، اعتراضاً على هدف الزيارة المشبوه المتعلق بمحاولة فرض صفقة تقاسم إيرادات النفط مع جماعة الحوثي الإرهابية.
وكشفت المصادر بان زيارة العليمي جاءت بأوامر سعودية ، بهدف تمرير صفقة تقاسم إيرادات تصدير النفط مع جماعة الحوثي التي أوقفت تصديره منذ هجماتها على موانئ التصدير في حضرموت وشبوة في أكتوبر من عام 2022م.
وقالت المصادر بان مفاوضات سرية تجري حالياً حول بين الرياض وجماعة الحوثي حول نسبة تقاسم إيرادات النفط ، حيث تصر جماعة الحوثي على الحصول على نسبة 70% بذريعة الكثافة السكانية ، في حين ان العرض السعودي يقترح تقاسم العائدات مناصفة بين الجماعة والحكومة.
ونبهت المصادر الى وجود مخاوف سعودية من تعطيل هذا الاتفاق من قبل أبناء المحافظات المحررة المنتجة للنفط وبخاصة حضرموت التي تسيطر على أكثر من 60% من الإنتاج حالياً ، حيث تحصل هذه المحافظات منذ استئناف تصدير النفط عام 2017م على نسبة 25% من الإيرادات منحها الرئيس السابق هادي تنفيذاً لمخرجات الحوار الوطني.