أين الغاز المنزلي من المتسبب
الخميس 07 أكتوبر 2021 - الساعة 11:45 مساءً
سامي نعمان
مقالات للكاتب
وين الغاز، الغاز المنزلي.. من غاز وليس ألغاز، وين راح الغاز، وين الآلية الجديدة، يا عبدالعزيز الصبري، يا لبيب المقرمي، الزملاء والاصدقاء المطلعين..
أين المشكلة يا ناظم العقلاني، وين التطبيق يا محمد مارش ، وين حصص الحارات يا اكرم الحميري 7000 اسطوانة يوميا أين تذهب..
السعر في تعز هو الاغلى على مستوى اليمن طبعا ومع ذلك إذا كان بحسبة إضافية تبعا لبعد المحطة والطريق فلا بأس.. ومع ذلك لا يجد الإنسان حاجته اسطوانة واحدة في الشهر.. هذا جنون..
فهمونا انتم فاهمين باللي جرى .. وسنغني لأصالة جميعا.. ع اللي جرااااااااا ..!!
لماذا كلما تفاءلنا بانفراج أزمة وتنظيم عمل تحول في تعز إلى أزمة اوسخ من سابقاتها..
لماذا تحولت تعز إلى اوسخ بؤرة في التلاعب والعبث الذي طال لقمة عيش الفقراء.. لا يتلاعبون أو يحسدون الناس على امتيازات بل على أمور لا يفترض أن يحسدون عليها.. أمور من المعيب أن نتحدث عن مشكلة فيها.. سد رمق وإشباع بطون اطفال..
أين المشكلة.. من هي الجهات الوسخة المسؤولة عن خلق وإدارة هذه الازمات..
بلغوا الجماعة يخرجوا ببيان واضح يحدد المسؤوليات، واين يكمن الخلل..ما المشكلة، وكيف ينهب الغاز واين يباع وما قصص تدوير واستحداث الوكلاء..
الحقيقة أن فنون اللصوصية والفساد وأساليب نهب الفقراء في تعز بلغت مستويات قياسية عبقرية مذهلة.. وتتطور بشكل خرافي..
وجدت ناس يبكون اليوم بلا غاز مش قادرين يعبو 2 لتر غاز من السوق السوداء.. أحدهم دفع قيمة الغاز التي كان سيعبيها ايجار ايجار موتور ظل يبحث له من محطة إلى أخرى عن غاز وعاد خالي اليدين..
لم يكن ينقصه سوى أن يبيع الاسطوانة الفارغة ويذهب للبحث عن قليل غاز بعلاقي.
صاحب شواية دجاج يبكي أن فائدته وقوت أطفاله ذهبت لصالح الغاز بعدما اشترى اسطوانة ب 19 ألف..
جالسين نتفشخر أنه احنا افضل من عصابة الحوثي الإرهابية.. هكذا بدأنا نتساوى مع شغل العصابة اللصوصية الحوثية..
ما يحدث جريمة.. عند الحوثيين جريمة منظمة..وعندنا جريمة عشوائية.. وفي طريقها للتشريع لتكون جريمة ونهب وفيد منظم..
اذا لم يحصل الفقير والنازح والمواطن البسيط على الغاز بسهولة ويؤمن لقمة عيشه ويحفظ كرامته فلا معنى لاي شغل أو تنظيم ولن يكون باكثر من إعادة تدوير اللصوصية على اللصوص.
أن لا يستطيع إنسان أن يشتري الخبز والروتي لأولاده مع هذا الغلاء الفاحش.. ولا يستطيع أن يطبخ في بيته الخبز الذي اشترى طحينه بمبلغ 32 الف ريال بسعر اليوم .. فهذه حرب تجويع وإبادة..
قهر الناس في قوتهم ولقمة عيشهم لن يكون بعده خير أبدا..
▪︎ من صفحة الكاتب على الفيس_بوك