فضيحة مدوية لإيران .. اغتيال هنية تم بقنبلة إسرائيلية زُرعت قبل شهرين

الخميس 01 أغسطس 2024 - الساعة 09:59 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

 


كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اغتيل يوم امس الأربعاء بعبوة ناسفة تم تهريبها سراً إلى دار الضيافة في طهران حيث كان يقيم، وفقاً لسبعة مسؤولين من الشرق الأوسط، بما في ذلك إيرانيان، ومسؤول أمريكي.

 

وبحسب الصحيفة فقد تم إخفاء القنبلة قبل شهرين تقريباً في دار الضيافة، وفقاً لخمسة من المسؤولين في الشرق الأوسط، ويدير دار الضيافة ويحميها الحرس الثوري الإسلامي وهو جزء من مجمع كبير، يُعرف باسم نشأت، في حي راقي في شمال طهران.

 

وكان السيد هنية في العاصمة الإيرانية لحضور حفل تنصيب الرئيس، وقال المسؤولون الخمسة إن القنبلة تم تفجيرها عن بعد، بمجرد التأكد من وجوده داخل غرفته في دار الضيافة، كما أدى الانفجار إلى مقتل حارس شخصي.

 

أدى الانفجار إلى هز المبنى وتحطيم بعض النوافذ وتسبب في انهيار جزئي لجدار خارجي، وفقاً للمسؤولين الإيرانيين، أعضاء الحرس الثوري الذين تم إطلاعهم على الحادث. 

 

وبحسب المسؤولين في الشرق الأوسط، فإن السيد هنية، الذي كان يرأس المكتب السياسي لحماس في قطر، أقام في بيت الضيافة عدة مرات أثناء زيارته لطهران وتحدث جميع المسؤولين بشرط عدم الكشف عن هوياتهم لمشاركة تفاصيل حساسة حول الاغتيال.

 

ولم تعترف إسرائيل علنًا بمسؤوليتها عن القتل، لكن مسؤولي الاستخبارات الإسرائيليين أطلعوا الولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى على تفاصيل العملية في أعقاب ذلك مباشرة، وفقًا للمسؤولين الخمسة في الشرق الأوسط.

 

وتقول الصحيفة : كما اتضح، فقد تمكن القتلة من استغلال نوع مختلف من الثغرات في دفاعات إيران .. ثغرة في أمن مجمع من المفترض أنه يخضع لحراسة مشددة، مما سمح بزراعة قنبلة والبقاء مخفية لعدة أسابيع قبل أن يتم تفجيرها في النهاية.

 

وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين إن مثل هذا الاختراق كان بمثابة فشل كارثي في الاستخبارات والأمن بالنسبة لإيران وإحراج هائل للحرس الثوري، الذي يستخدم المجمع للخلوات والاجتماعات السرية وإيواء الضيوف البارزين مثل السيد هنية.

 

وظل من غير الواضح كيف تم إخفاء القنبلة في بيت الضيافة ، وقال المسؤولون في الشرق الأوسط إن التخطيط للاغتيال استغرق شهورًا وتطلب مراقبة مكثفة للمجمع. 

 

وقال المسؤولان الإيرانيان اللذان وصفا طبيعة الاغتيال إنهما لا يعرفان كيف أو متى تم زرع المتفجرات في الغرفة.

 

وقد أظهرت الصور أن الانفجار المميت الذي وقع في وقت مبكر من صباح الأربعاء أدى إلى تحطيم النوافذ وانهيار جزء من جدار المجمع ، ويبدو أن الضرر الذي أحدثه لم يتجاوز المبنى نفسه، كما كان من المحتمل أن يحدثه صاروخ.

 

وفي حوالي الساعة الثانية صباحًا بالتوقيت المحلي، انفجر الجهاز، وفقًا لمسؤولين من الشرق الأوسط، بما في ذلك الإيرانيون ، وقال المسؤولون إن أفراد طاقم المبنى المذعورين هرعوا للبحث عن مصدر الضوضاء الهائلة، مما قادهم إلى الغرفة التي كان يقيم فيها السيد هنية مع حارس شخصي.

 

ويوجد في المجمع فريق طبي هرع إلى الغرفة فور وقوع الانفجار وأعلن الفريق أن السيد هنية توفي على الفور. وحاول الفريق إنعاش الحارس الشخصي، لكنه توفي هو الآخر.

 

وقال اثنان من المسؤولين الإيرانيين إن زعيم الجهاد الإسلامي الفلسطيني زياد النخالة كان يقيم في الجوار ولم تتضرر غرفته بشدة، مما يشير إلى تخطيط دقيق في استهداف السيد هنية.

 

ووصل خليل الحية، نائب قائد حماس في قطاع غزة والذي كان أيضًا في طهران، إلى مكان الحادث وشاهد جثة زميله، وفقًا للمسؤولين الخمسة في الشرق الأوسط.

 

وقال المسؤولون الإيرانيون الثلاثة إن من بين الأشخاص الذين تم إخطارهم على الفور، كان الجنرال إسماعيل قاآني، القائد العام لقوة القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، والذي يعمل عن كثب مع حلفاء إيران في المنطقة، بما في ذلك حماس وحزب الله ، وقال المسؤولون إنه أخطر المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، في منتصف الليل، وأيقظه.

111111111111111111111

محمد عبد الحميد الصبري

2024-August-02

القضية الفلسطينية بين صراع محور الهيمنة ومحور المقاومة وفشل محور التطبيع مع تزايد حدة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي في ظل حرب الابادة الصهيونية التي تشن على قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر خاصة بعد حادث اغتيال اسماعيل هنية في العاصمة الايرانية طهران تلوح في الافق بوادر واحتمالات بانزلاق المنطقة في حرب اقليمية ستتضرر فيها كل الاقطاب المرتبطة باطراف الصراع القائم منذ عقود ويجدر الاشارة بان الصراع العربي الاسرائيلي قسم العالم الى ثلاثة اقطاب رئيسية مرتبطة بمجريات واحداث هذا الصراع وهي باختصار كالاتي القطب الاول يتمثل باسرائيل وامريكا وبريطانيا والدول الغربية المتعصبة مع اسرائيل والحامية لها منذ انشائها وحتى الضرف الراهن وكان لاسهامها دورا في هيمنة الكيان الصهيوني وتفوقة على كل دول المنطقة المحيطة به القطب الثاني ويتمثل بايران ومحور المقاومة التابع لها كالمليشيات في العراق واليمن ونظامي سوريا ولبنان وبجانب هذا المحور تركيا وروسيا وكوريا الشمالية والصين ودول اوربية كاسبانيا وبلجيكا ودول في قارات اخرى كالبرازيل وفنزويلا وجنوب افريقيا وبقية الدول الحرة التي تقف مع حق الشعب الفلسطيني في التحرر ومقاومة الاحتلال الصهيوني وكان لهذه الدول اسهاما كبيرا في الضغط على اسرائيل وبجانبها الجماهير الرافضة للظلم وحرب الابادة في كل دول العالم وكذا المنظمات الدولية الفاعلة كالامم المتحدة ومنضمات تعمل في مجال حقوق الانسان وغيرها من المجالات في مختلف دول العالم القطب الثالث يتمثل بدول محور الاعتدال والتطبيع ودعاة السلام مع اسرائيل وحل الدولتين كسبيل لحل النزاع بعيدا عن مقاومة المحتل الصهيوني بالسلاح وتعتبر هذه الدول مقاومة الصهاينة عنفا وارهابا ينبغي مواجهته والقضاء عليه بالرغم من عدم اعتراف الصهاينة وخاصة الحكومة اليمينية المتطرفة الحالية بحق الشعب الفلسطيني في البقاء والحياة واقامة دولته المستقلة بجانب دولة اسرائيل ابرز هذه الدول الامارات ومصر والسعودية والبحرين والمغرب والاردن ودول عربية واسلامية مرتبطة بمصالح مع دول هذه المحور وقرارها السيادي مرهون بمشيئتها وهنا نشير الى ان صفقة القرن التي حاولت دول هذا القطب مع كلا من امريكا واسرائيل تبنيها وتمريرها فور اعلان الرئيس الامريكي السابق ترمب عن ملامح هذه الصفقة الخطيرة ومحاولته فرضها كسبيل لتحقيق السلام ابتداءا من الشراكة والتطبيع المسبق مع الصهاينة قبل اقامة دولة فلسطينية وبسبب تناقض رؤية دول التطبيع مع المطالب والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وكذا الانبطاح التام لرغبة وهيمنة امريكا والكيان الصهيوني في فرض مايريد من تطبيع وتبادل اقتصادي وبالمقابل عدم الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني باقامة الدولة وانكار عاصمته وحق ملايين اللاجئين في العودة الى مسقط راسهم الذي شردوا منه منذ سبعين عام بعد كل ذلك جاء طوفان الاقصى وافرز واقعا جديدا ومعادلة جديدة في الصراع العربي الاسرائيلي حيث برزت القضية الفلسطينية في كل ارجاء العالم بعد ان كادت تختفي وتذهب الى سلة النسيان قبل هذا الحدث الاستثنائي الكبير الذي حرك مياة الصراع الراكدة واعاد قضية فلسطين الى واجهة الاهتمام واولوية مطروحة للنقاش في كل المحافل الدولية خاصة بعد الحرب الاوكرانية التي اجبرت روسيا على انشاء قطب جديد لمواجهة الغرب وامريكا واستعانت بايران والصين وكوريا ومن يواليها في مواجهة القطب الغربي الذي يريد سياسة القطب الواحد في ادارة العالم باسرة خلاصة الكلام ليس بامكان الحكومة المتطرفة باسرائيل ايا كان الدعم الامريكي لها الغاء حق الشعب الفلسطيني واخماد المقاومة للتحرر من الاحتلال وليس بامكان ايران ومليشياتها اقناع الجمهور العربي والمسلم بانها مشروع انقاذ لاستعادة الحق الفلسطيني وهي تحمل افكارا مناقضة للدين والعقيدة وتسببت بانقسام وانهيار الدول التي وضعت لها قدما فيها وصارت نموذجا سيئا تخشى الدول الاخرى محاكاته او الاضطرار اليه وليس بامكان دول محور التطبيع المنبطحة والمفرطة بحق الشعب الفلسطيني ان تمرر صفقة مشبوهة لا يقبلها عقل او منطق اضف الى ذلك افتقار انظمة دول محور التطبيع تفتقر الى التاييد الشعبي كونها انظمة قمعية تدار بريموت امريكا واسرائيل بصرف النظر عن مصالح شعوبها وقضايها المصيرية ختاما الفائدة الوحيدة التي حصدتها القضية الفلسطينية من وراء كل هذه التجاذبات هي زيادة الضغط الشعبي عالميا وقوة كتائب المقاومة وتمكنها من صناعة اسلحة غيرت قواعد اللعبة والمواجهة واصبح الكيان المحتل مجبرا على الرضوخ لمطالب المقاومين ووقع في حرب استنزاف ستقود في نهاية المطاف الى الوصول الى اقامة الدولة الفلسطينية رغما عنه سواءا طال الزمن او قصر محمد عبد الحميد الصبري


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس