وفاة وفقدان أكثر من 40 شخص في حصيلة أولية لكارثة السيول بالحديدة
الخميس 08 أغسطس 2024 - الساعة 12:02 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص
تعيش محافظة الحديدة، كارثة إنسانية بسبب هطول الأمطار شديدة الغزارة مساء امس الثلاثاء، والتي نجم عنها سيول وفيضانات، أدت إلى تدمير وإغراق مناطق واسعة على طول شريط السهل والساحل التهامي من جنوب الحديدة، وصولا إلى حجة.
وتقول مصادر محلية وناشطون بأن الأمطار الغزيرة التي هطلت على مديريات الحديدة واستمرت لساعات لم يسبق لها مثيل منذ عقود ، وأدت الى جريان سيول جارفة في أودية وممرات مائية جفت منذ سنين وتحولت الى مزارع وارض سكنية للمواطنين.
ويحذر ناشطون من ان الحصيلة الحقيقة لكارثة السيول لم تتكشف بعد وخاصة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي ، وبعضها لم تصل اليها فرق الإنقاذ والمساعدة ، او أي وفد من السلطات المحلية للاطلاع على حجم الكارثة.
وفي حصيلة أولية ، أعلن محافظ الحديدة المعين من قبل جماعة الحوثي محمد عياش قحيم بان السيول والأمطار تسببت في 30 حالة وفاة و5 مفقودين ونزوح أهالي أكثر من 500 منزل ، وان العديد من المنازل تهدمت ما أدى لوفاة سكانها، وأكثر من 7 سيارات سحبتها السيول.
وفي المناطق المحررة من محافظة الحديدة ، تسببت السيول الجارفة في مديريتي حيس والخوخة عن أضرار بالغة في المخيمات التي تؤوي النازحين، وممتلكاتهم، والبنية التحتية.
وأفاد مكتب الوحدة التنفيذية بمحافظة الحديدة بأن السيول دمرت العديد من الخيام، وتسببت في انهيار بعض المرافق الأساسية، وتضررت المزارع ومواشي المواطنين.
من جانبها نعت المقاومة الوطنية أربعة من افرادها ضحوا بأنفسهم لإنقاذ مواطنين وأطفال من الغرق في سيول الأمطار جنوب الحديدة.
ونعت المقاومة كل من : "أحمد حسن أحمد عبدالسلام ومنذر محمد خالد (من اللواء التاسع عمالقة)، وعبده مسعودي (من اللواء الأول زرانيق)، ومحمد عثمان إبراهيم مشعفل (من اللواء الثاني زرانيق)".
وقالت مصادر محلية بأن سيول وادي "المرير" في مديرية حيس، جرفت مساء أمس الثلاثاء، ركن عمليات اللواء التاسع عمالقة أحمد حسن عبدالسلام ومرافقه منذر السراجي، كما جرفت القيادي في اللواء الثاني زرانيق محمد عثمان مشعفل.
وأوضحت المصادر بان تم العثور لاحقاً على جثة القيادي في اللواء الثاني زرانيق ، في حين لا يزال مصير ركن عمليات اللواء التاسع عمالقة ومرافقه مجهولاً.