امين عام الناصري : توجيهات رئاسية بإفراج "مشروط" عن المتهمين بالتواصل مع مليشيا الحوثي بريف تعز
الجمعه 09 أغسطس 2024 - الساعة 10:58 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
كشف أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري المحامي عبدالله نعمان عن توجيهات لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بالإفراج عن عدد من أبناء مديرية المواسط جنوبي تعز تم ضبطهم مؤخراً بتهمة التواصل مع المليشيات الحوثية.
جاء ذلك في كلمة للمحامي نعمان القاها بالاجتماع الموسع الذي دعت له السلطة المحلية بمديرية المواسط في مركز المديرية العين امس الخميس للوقوف على قضية المحتجزين المتهمين بعلاقتهم مع المليشيات الحوثية، وتحصين المنطقة من خطر المليشيات.
وحضر اللقاء العميد الركن/ عبد الرحمن الشمساني قائد اللواء 35 مدرع والعميد/ جميل عقلان قائد القوات الخاصة ومدير عام مديرية المواسط رئيس المجلس المحلي / أمين شرف ثابت ومدير عام مديرية الصلو وأركان حرب اللواء 35 مدرع العقيد محمود محمد نعمان و امين عام المجلس المحلي/ عبدالله عبدالرحمن مغلس واعضاء المجلس المحلي ومسئولي الاحزاب والتنظيمات السياسية والمشائخ والوجهاء والشخصيات التربوية والاجتماعية وعدد من القيادات العسكرية والأمنية بالمديرية.
وقال امين عام التنظيم الناصري وعضو هيئة التشاور والمصالحة عبدالله نعمان انه وخلال تواصله برئيس مجلس القيادة الرئاسي بخصوص ذات القضية فقد أكد الأخير على ضرورة احتوائهم واعتبارهم مواطنين اخطأوا وتوضيح خطورة وقوعهم ضحايا تضليل مليشيا الحوثي.
مضيفاً بان توجيهات الرئيس العليمي تقضي بالإفراج عنهم بعد أخذ تعهدات منهم بعدم تكرار ذلك وأخذ ضمانات من عاقل القرية ومن وجاهات قراهم او عزلهم ، مع التحفظ عن عدد منهم لا يزيد عن اصابعزاليدالواحده لفترة زمنية حتى يتم استكمال التحريات ، وسيتم الافراج عنهم لاحقاً.
نعمان شدد في كلمته على التذكير بخطر جماعة الحوثي وأن ما قامت به ليس انقلاب عادياً للاستيلاء على السلطة كما يحصل وحصل بدول العالم ، بل ان الهدف هو هدم الدولة والنظام الجمهوري والتمكين لمشروع الجماعة العنصري الفاسد ، مطالباً بالعودة الى ما عايشه اليمنيين مع حكم الأئمة قبل ثورة 26سبتمبر 1962م.
محذراً من خطورة الفكر الحوثي الذي يجسد نظر تهم بأن الله اصطفاهم للحكم واستعباد اليمنيين ، لافتاً الى أن مبادئ المواطنة المتساوية التي أرستها ثورة 26 سبتمبر اصبحت مهددة اليوم وتكاد ان تهدم بهذا الفكر.
مشدداً على التركيز في مواجهة المشروع الحوثي فكرياً وان المسئولية في ذلك تقع على عاتق مدراء المدارس والمعلمين لتحصين عقول الشباب من فكر الحوثي ومنع اختراقه للمناطق المحررة.
مضيفاً بأن عوامل المقاومة ليست الجيش فقط وليست السلاح فقط ، وأن أهم عامل هو تراص الصفوف وخلق الوعي داخل المتجمع بخطورة مشروع الحوثي ، مطالباً بالعودة الى الوثيقة الفكرية والثقافية التي وقع عليها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي عام 2012م ، لتبين خطر المشروع الحوثي.
ووجه المحامي نعمان رسالة الى أعضاء الأحزاب السياسية بمناطق الشرعية الى تجاوز كل الخلافات والتباينات لمواجهة مشروع الحوثي العنصري والسياسي ، محذراً بالقول : أن لم نصحوا ونواجه هذا المشروع السلالي العنصري فنحن نمهد الطريق للحوثي ليحكم البلد ويدوس علينا وعلى كرامتنا.
وعقد اللقاء الاستثنائي الموسع امس الخميس، بالمواسط، لابناء المديرية وضم اعضاء المجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية ومشائخ ووجهاء وعدول المديرية للوقوف امام التداعيات الأمنية الخطيرة التي شهدتها المديرية والمتمثلة بقيام مجموعة ضالة جعلت من نفسها خلايا نشطة للمليشيات الحوثية تهدف إلى الإنتقام من تاريخ المديرية المشرق الرافض للمشروع الكهنوتي البغيض في كل مراحل نشأته.
قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن/ عبد الرحمن الشمساني ، من جانبه أشار في كلمته إلى حجم التضحيات التي قدمتها الحجرية وتعز وما تعرضت له من دمار على أيدي المليشيات الحوثية خلال السنوات التسع الماضية.
مشيراً الى أن المليشيا استغلت بعض العناصر المريضة التي "لم تستشعر نعمة الأمن والاستقرار حينما استجابت لدعوات التخريب طمعا بمصالح شخصية تافهة لضرب النسيج الإجتماعي في المنطقة واسقاط المديريات المحررة في المحافظة محاولة اقتحام الحجرية كونها الخزان البشري والنضالي ومعقل الحركات الوطنية".
وأضاف : من المؤسف جدا انخداع البعض بإغراءات المليشيات دون أخذ العبرة من المحافظات الأخرى التي غدرت فيها المليشيات الحوثية بمن وقفوا معها ومهدوا لها الطريق لاقتحام مناطقهم.
وأكد العميد الركن عبد الرحمن الشمساني على ضرورة مضاعفة الجهود والبقاء على تواصل دائم ومستمر لمناقشة كافة التهديدات والتحديات التي تواجه الأمن والاستقرار وتواجه الدولة والنظام الجمهوري.
مشيرا أن اللواء 35 مدرع لم يكن يوما بعيدا عن الناس وهموهم ومطالبهم بل متعاونا مع كافة المكونات والشخصيات المجتمعية لتحقيق المصلحة العامة ، مضيفاً بالقول : وفي نفس الوقت لم ولن نصمت او نتساهل مع اي محاولة جبانة رخيصة لاستهداف الجيش الوطني والمساس بأمن واستقرار المنطقة.
من جانبه تحدث مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي الأستاذ/ أمين شرف ثابت مرحبا بالحاضرين ، وأكد بان المعركة مع المليشيات الحوثية مستمرة وأنها الآن أكثر احتداما من السابق.
وأضاف قائلاً : المعركة الفكرية لا تقل أهمية أن المعركة العسكرية إذ أن الأخيرة هي من مهام جيشنا الوطني بدعم ومساندة مجتمعية بينما معركة الفكر هي مهمتنا جميعا وعلينا ان ندرك أننا في الحجرية معقل الرموز الوطنية والقادة المناضلين.
منوها إلى ضرورة ان يقوم كل مواطن بدوره ويأتي في وفي مقدمة ذلك الأوقاف والإرشاد وخطباء المساجد والتربويين والشخصيات الثقافية والتوعوية، وبذل أقصى جهد وفي كل منبر إعلامي وثقافي لتعزيز الفكر الجمهوري والوطني وتوعية المجتمع بمخاطر المليشيات الحوثية وافكارها المسمومة.