التخلص من مواد منتهية الصلاحية .. فضيحة مدوية لمنظمة أممية ومسئول محلي بتعز - وثائق

الاثنين 19 أغسطس 2024 - الساعة 11:25 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


كشفت وثائق ومعلومات تداولها ناشطون عن فضيحة مدوية لصفقة تخلص من مواد منتهية الصلاحية بين إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة ومسئول محلي في تعز.

 

وتشير الوثائق الى قيام مكتب المفوضية السامية للاجئين في عدن بالتخلص من كميات ضخمة من الصابون منتهي الصلاحية عبر نقلها الى مديرية الشمايتين جنوبي تعز بطلب من مديريها الاخواني / عبدالعزيز الشيباني.

 

وبحسب ما نشره الصحفي الجنوبي / صالح الحنشي ، فقد وصلت مخازن المنظمة في عدن 750 الف صابونة زنة 80 جرام عام 2021م وبقت هذه الكمية الى ان انتهت صلاحيتها.

 

مشيراً الى أنه وعقب مرور عام على انتهاء صلاحياتها بدأت المنظمة الأممية بالبحث عن طريقة للتخلص منها ، حيث أن قانون عمل المنظمات الانسانية يلزمها عند انتهاء صلاحية اي مادة في مخازنها  ان يتم اعادة تدويرها او شحنها هذه واعادتها الى بلد المنشأ.

 

ونشر الحنشي وثائق تكشف الطريقة التي لجأت اليها المنظمة الأممية في التخلص من هذه الكميات ، بعد ان تواصلت مع بعض الجهات المحلية لمساعدتها في التخلص من هذه الكمية ، الا أنه أشار بعدم حصولها على أي استجابة الا من مدير عام مديرية الشمايتين.

 

وتشير إحدى الوثائق الى مخاطبة الشيباني للمنظمة الأممية برسالة رسمية أعلن فيها استعداده لاستلام ومعالجة وتوزيع شحنة من 260الف (قضيب صابون صحي) وذلك من خلال توزيعها "على السكان الضعفاء ضمن مديرية الشمايتين" ، حسب قوله.

 

وأشترط مدير عام مديرية الشمايتين على المنظمة الأممية مساهمة مالية بمبلغ 10الالاف دولار أمريكي ، "لتغطية جزء من تكاليف العمالة المتعلقة بمعالجة وتحميل وتفريغ وتوزيع الصابون" ، حسب قوله

 

لترد عليه المنظمة الأممية برسالة عبرت فيها عن سعادتها بذلك واعلانها ارسال 273,887 قضيب صابون وهي كمية أكبر من التي طلبها الرجل ، وأكدت المنظمة في رسالتها التزامها "بتسريع عملية الشحن إلى الموقع المقصود بأسرع وقت ممكن".

 

وتكشف مذكرة ثالثة طلب مكتب المفوضية السامية للاجئين في العاصمة عدن من مدير أمن العاصمة تسهيل نقل هذه الكميات من مخازنها في المدينة الى الشمايتين ، وكان لافتاً موافقة مدير الأمن على ذلك رغم تأكيد المفوضية في رسالته بان الصابون منتهي الصلاحية وانها ظلت تحتفظ به في مخازنها.

 

الصحفي الحنشي كشف في منشورات له على صحفته في "الفيس بوك" تسرب كميات من هذا الصابون التالف الى السوق بعدن الامر الذي استدعى تدخل مكتب وزارة التجارة والصناعة وتحرك من النيابة الى المستودع وضبط هذه الكمية وتشميعها بالشمع الاحمر.

 

متحدثاً عن معلومات تشير الى أن المفوضية الأممية تفاوض مع النيابة لرفع الحظر على مادة الصابون ونقلها الى تعز ، مضيفاً بالقول : السؤال الاهم اين ذهبت الكمية المتبقية التي تقدر بثمانية واربعون طن وكيف تم تصريفها.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس