تصاعدت التحذيرات الدولية من خطر حدوث كارثة بيئية غير مسبوقة بعد جنوح ناقلة نفط تحمل أكثر من مليون برميل نفط جراء هجوم من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية.

وأعلن ناطق المليشيا المدعو / يحيى سريع اليوم الخميس تبني المليشيا استهداف الناقلة "سونيون/ SOUNION" بالبحر الأحمر وتفاخر بأن الإصابة "كانت دقيقة ومباشرة، وهي معرضة للغرق".، وسط تحذيرات دولية من خطورة الأمر.

وفي وقت سابق أعلنت البحرية الفرنسية أن إحدى فرقاطاتها الحربية العاملة ضمن المهمة البحرية الأوروبية (ASPIDES)، نفذت عملية إنقاذ ناجحة لطاقم الناقلة ، في حين حذرت (ASPIDES) من أن الناقلة اصحبت تشكل الآن خطراً ملاحياً وبيئياً.

واشتعلت النيران في الناقلة جراء هجمات شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية بالصواريخ والزوارق المفخخة ، وتقول التقارير الملاحية بان السفينة الجانحة حالياً بين مياه اليمن وارتيريا باتت مهددة بالغرق وان الماء بدأ بالتسرب الى داخلها.

ورغم إعلان شركة الشحن اليونانية "دلتا تانكرز" المالكة للناقلة "سونيون/ SOUNION" بإن لديها خططاً لتحريكها إلى مكان آمن ، الا أن التحذيرات الدولية تصاعدت من خطر تسريب حمولتها من النفط الخام الى البحر الأحمر. 

وحذرت المملكة المتحدة البريطانية على لسان سفيرتها لدى اليمن عبده شريف من أن الهجوم الحوثي الجديد على السفينة "سونيون/ SOUNION" يهدد سواحل اليمن وصيادي الأسماك وينذر بكارثة بيئية.

مضيفة بالقول : لحسن الحظ، تم إنقاذ الطاقم، لكن السفينة التي تحمل 150 ألف طن من النفط أصبحت جانحة في البحر ، داعية مليشيات الحوثي إلى "وقف هذه الهجمات المتهورة والغير قانونية ، حسب قولها".

كما حذرت وزارة الدفاع الأمريكية، الخميس، من أن تسرب النفط من الناقلة "سونيون/ SOUNION" التي تعرضت لهجوم حوثي في البحر الأحمر، سيؤدي لكارثة بيئة.

 وتبلغ حمولة الناقلة "سونيون/ SOUNION" نحو 150 الف طن من النفط الخام وهو ما يعادل أكثر من مليون برميل نفط ، ما يعيد الى الأذهان التحذيرات السابقة التي كانت تطلقها الأمم المتحدة والمنظمات البيئية من خطر انفجار الناقلة او خزان "صافر" الراسية بالقرب من شواطئ الحديدة.

ومنعت مليشيات الحوثي الإرهابية صيانة الخزان منذ عام 2015م وحتى منتصف العام الماضي ، رغم التحذيرات من خطورة تسرب حمولته البالغة 1.1مليون برميل نفط وهي ذات الحمولة تقريباً التي تحملها الناقلة "سونيون/ SOUNION".

وحذرت الأمم المتحدة حينها من ان أي تسريب لخزان صافر يهدد بحدوث رابع أكبر كارثة تلوث بحري بالعالم ، مشيرة الى ان حمولة الخزان تعادل 4 مرات كمية النفط التي تسربت من الناقلة "إكسون فالديز" (Exxon Valdez) عام 1989م وهي أخر حوادث التلوث الكبيرة.

التحذيرات الأممية كانت تتوقع ان يؤدي تسرب حمولة خزان صافر الى تلوث بحري على طول البحر الأحمر يمتد من باب المندب الى قناة السويس ، وقدرت تكلفة التنظيف وحدها بحوالي 20 مليار دولار أمريكي.

وقالت ان سيناريو كارثة صافر سيكون مدمراً على المياه والشعاب المرجانية على الساحل اليمني ما سيقضي على مصدر رزق أكثر من 126 ألف صياد يمني، مؤكدة ان تعافي الثروة السمكية في البحر الأحمر سيستغرق 25 عامًا.