عاودت الجهود الحكومية محاولاتها لوقف التعثر المريب الذي يتعرض له مشروع سد حسّان الاستراتيجي في أبين ، والذي يُعد من اكبر المشاريع الحيوية في اليمن بتكلفة تصل الى 78 مليون دولار امريكي وتمويل عبر صندوق أبو ظبي للتنمية.

حيث اطلع وزير الزراعة والري والثروة السمكية، اللواء سالم السقطري، على مستوى الانجاز في المشروع خلال لقاءه، اليوم الأحد، بالعاصمة المؤقتة عدن، مدير عام الشركة الكندية المنفذة للمشروع، المهندس محمود عوهج، ومدير عام الشركة الاستشارية (H S انتر ناشونال)، المهندس، هاني السحولي.

وأطلع الوزير الى أخر الاعمال الانشائية من مراحل تنفيذ المشروع الذي يعد من أهم المشاريع الزراعية الاستراتيجية في بلادنا، والذي سيعمل على ري حوالي (10)الالاف هكتار من الأراضي الزراعية من خلال تنمية الموارد المائية في منطقة حسان، وتغذية مياه الآبار، ومنها الى السد المتوقع أن تصل سعته التخزينية حوالي ( 19,5) مليون متر مكعب.

وشدد الوزير خلال اللقاء على ضرورة أن تستمر آلية العمل وفق الخطة الزمنية المقرة لمراحل المشروع وفق للخطة الزمنية والمواصفات الفنية العالمية.

موجها ًجهات الاختصاص بتذليل كافة الصعوبات بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة بعد أن تم تفعيل إعادة العمل بالمشروع، لضمان تنفيذه بالموعد المحدد.

الجدير بالذكر أن المشروع تم اعتماده بشكل رسمي من قبل صندوق أبوظبي للتنمية منذ العام 2008م وتم التعاقد مع شركة صينية حينها لتنفيذه إلا أنها لم تتمكن من تنفيذه لأسباب مختلفة، وتوقف المشروع بعد الاحداث التي شهدتها أبين عام 2011م وسيطرة عناصر القاعدة على أجزاء منها ، وصولاً الى توقف العمل في المشروع بشكل نهائي في العام 2014م بسبب الحرب الحوثية.

وعام 2022م قامت وزارة الزراعة والري بالتواصل ومتابعة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة لاستئناف تنفيذه وفقًا لرؤية جديدة ، وتم الإعلان في فبراير 2023م تسليم المشروع إلى الشركة الكندية المنفذة (O.M) من قبل شركة (SH) للاستشارات الهندسية. 

ورغم الزيارات المكثفة التي قامت بها قيادات الدولة خلال الأشهر الماضية ، الا أن المشروع يواجه تعثراً مريباً دون أي أسباب منطقية في ظل وجود التمويل الكامل للمشروع من قبل دولة الامارات ، وسط اتهامات موجهة للشركة المنفذة بان المشروع يفوق قدراتها على تنفيذه.