أقرت مليشيات الحوثي الإرهابية بوقوع انفجار مقذوف ناري داخل إحدى المدارس في صنعاء ونجم عنه إصابة 30 طالبا وطالبة جميعهم من طلاب السنة الأولى من المرحلة الابتدائية.

وقال الاعلام الأمني التابع للمليشيا بأن الانفجار الذي حدث صباح أمس الأحد في مدرسة الشهيد علي سعد القليسي بقرية القليس مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، ناجم عن مقذوف ناري. 

موضحاً إصابات الأطفال بين خفيفة ومتوسطة وأغلبها في الأقدام والبطن ، وأنه تم إحالة أربعة مصابين إلى المستشفى الجمهوري بصنعاء لإجراء عمليات الأوعية الوريدية في الأقدام.

المليشيا الحوثية بررت الحادثة بأن أحد الطلاب جلب إلى المدرسة مقذوفا عثر عليه في منطقة مجاورة للمدرسة، وأثناء العبث به داخل الفصل أنفجر وأدى إلى إصابة 30 طالبا وطالبة ، وزعمت بأن المقذوف "من مخلفات العدوان" في إشارة الى التحالف العربي.

وهو ما كذبته الحكومة الشرعية ، حيث أكد وزير الاعلام معمر الاريان بأن الحادثة وقعت بسبب انفجار عبوة ناسفة من مخلفات تدريب سابق نظمتها مليشيات الحوثي في مدرسة القليس بمديرية بني مطر محافظة صنعاء، تحت مسمى دورة "طوفان الأقصى".

وسخر الارياني من محاولة المليشيا التنصل من هذه الجريمة عبر الادعاء أن الجسم المنفجر من مخلفات الحرب، مضيفاً : بينما الحقيقة يعرفها ابناء المنطقة التي لم تشهد اي مواجهات عسكرية ولم تكن منطقة عمل عسكري، وأن المدرسة لم تتعرض لأي استهداف ولم تكن مهجورة، وظلت مفتوحة وتستقبل الطلبة طيلة الأعوام الماضية.

مؤكداً بأن هذه الجريمة النكراء تُذكر بجريمة استغلال مليشيا الحوثي الإرهابية للعملية التعليمية والمدارس وفصول الدراسة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها،  واستخدامها مقار لها ومعسكرات للتجنيد والتدريب على السلاح، ومخازن للاسلحة والذخيرة والالغام والعبوات الناسفة، دون اكتراث بأرواح الأطفال أبرياء.

وطالب الوزير بإصدار إدانة واضحة لهذه الجريمة النكراء، وممارسة ضغوط حقيقية على مليشيا الحوثي لوقف عسكرة التعليم، وتعريض أرواح مئات الآلاف من الأطفال للخطر، والشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية عالمية".