كشفت مضامين لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ عن موقف جديد للشرعية وتخليها عن المرجعيات الثلاث التي كانت تضعها طلية السنوات الماضية كأساس لعملية السلام مع جماعة الحوثي.

واستقبل العليمي اليوم الخميس المبعوث الأممي بقصر معاشيق بالعاصمة عدن برفقه عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي ، واستمع منه الى احاطة حول نتائج اتصالاته الاخيرة على المستويات الوطنية والاقليمية والدولية، واولوياته المقبلة لخفض التصعيد، واحياء العملية السياسية باليمن.

وبحسب ما نشرته وكالة "سبأ" الرسمية ، فقد جدد العليمي دعم المجلس الرئاسي والحكومة لجهود الامم المتحدة من اجل إطلاق عملية سياسية شاملة بموجب خارطة الطريق المطروحة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية.

ويعد هذا الموقف الأول الذي يشير الى عقد عملية سلام مع مليشيات الحوثي بموجب خارطة الطريق بدلاً عن المرجعيات الثلاث التي كانت تصر عليها الشرعية خلال السنوات الماضية كأساس لأي مفاوضات مع المليشيا.

والمرجعيات الثلاث هي قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخصوصا القرار 2216 ، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، بالإضافة الى مخرجات الحوار الوطني ، وهو أمر كان ترفضه المليشيا بشدة.

 وبحسب الخبر الرسمي ، كان لافتاً حضور اللقاء كل من وزير النقل عبدالسلام حميد، وعدد من المسؤولين في وزارة النقل، وهيئة الطيران، وشركة الخطوط الجوية اليمنية، وتطرق اللقاء الى ملف الشركة.

حيث أشار العليمي في حديثه للمبعوث الأممي استمرار ما وصفها بإجراءات مليشيات الحوثي التعسفية بحق شركة الخطوط الجوية اليمنية التي من شأنها مفاقمة المعاناة الانسانية للشعب اليمني، والاضرار بأصول الشركة وسمعتها الملاحية، حد قوله.