حذرت مصادر ملاحية من وقوع كارثة جوية جراء اقدام مليشيا الحوثي الإرهابية على تشغيل رحلة طيران بطائرة خارج الجاهزية، بالتزامن مع تهديدات اطلقتها المليشيات ضد السعودية بعد قيامها بمنع الرحلة.

واتهمت سلطات مطار صنعاء الخاضع لسيطرة المليشيا ، السلطات السعودية بمنع رحلة للخطوط الجوية اليمنية رقم "664 "، اليوم الخميس، إلى مطار الملكة علياء الأردني ، من عبور الأجواء السعودية.

وبحسب المدعو خليل جحاف المعين من قبل المليشيا قائماً بأعمال رئيس مجلس الإدارة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، قد تم إعادة الطائرة من الأجواء السعودية بحجة أنه ليس لديها تصريح عبور المجال الجوي السعودي.

وفي حين زعم جحاف بأن كافة رحلات الشركة مجدولة خلال الموسم الصيفي كامل حتى نهاية أكتوبر 2024 ومصرح لها ، اعتبر الحادثة بأنها دليل على أن "النظام السعودي ما يزال يفرض الحصار على الرحلات الجوية".

وعلى الرغم من ان السلطات السعودية سمحت لاحقاً بمرور الرحلة ، الا أن مليشيات الحوثي صعدت الأمر ، حيث اعتبر مصدر في وزارة الخارجية بحكومتها غير المعترف بها دولياً ، الحادثة بأنها مخالفة "للاتفاق الذي تم معها ورعته الأمم المتحدة بهذا الخصوص".

المصدر الحوثي وصف الحادثة بأنها "محاولة لجرها (مليشيا الحوثي) إلى تصعيد غير مسؤول ولا مبرر" ، حسب قوله ، واختتم حديثه بأن جماعته تنتظر "من السلطة المسؤولة عن إعادة طائرة الخطوط الجوية اليمنية التوضيح والاعتذار".

الا أن مصادر في شركة الخطوط الجوية اليمنية ، كشفت بان الرحلة كانت بطائرة الإيرباص A330، المحتجزة من قبل مليشيات الحوثي في مطار صنعاء منذ أكتوبر من العام الماضي، وتحتاج الى سرعة تبديل محرك.

ولفتت المصادر بان المدعو خليل جحاف، فرض تسيير الرحلة عبر هذه الطائرة والطيران نحو مطار الملكة علياء في الأردن، على الرغم من المخاطر الكبيرة حول سلامة الطائرة، في تهديد خطير لحياة 270 مسافراً كانوا على متنها.

المصادر حذرت من أن سلوك مليشيا الحوثي المتهور وغير المكترث ، قد يتسبب بحدوث كارثة جوية تحصد أرواح عشرات اليمنيين ، ويمكن ان تشكل ضربة قاصمة للشركة "اليمنية" التي تخوض معركة صعبة منذ 9 سنوات لاستعادة نشاطها قبل الانقلاب الحوثي.

وأكدت المصادر بان هذا يعد ثمرة من ثمار الاتفاق الكارثي الذي تم اجبار الشرعية عليه مع مليشيات الحوثي الإرهابية ، وجرى إعلانه أواخر يوليو الماضي من قبل المبعوث الأممي.