أعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي بالبحر الأحمر "أسبيدس" اليوم الأحد ، بدء عملية قطر الناقلة النفطية "سونيون" الجانحة بالبحر الأحمر منذ أسابيع.

وقالت "أسبيدس" في منشور له على منصة "أكس" بأنه تم ربط قوارب القطر بنجاح بالناقلة ويتم حاليًا سحبها إلى مكان آمن ، مؤكدة بأن عملية إنقاذ الناقلة هي عملية معقدة وتتكون من عدة مراحل.

وفي حين أكدت توفيرها الحماية لهذه العملية ، ارفقت "أسبيدس" منشورها بصور حديثة للناقلة اليونانية وقد ربطها بقوارب القطر ، كما تظهر الصور وجود قطع بحرية عسكرية تابعة لها تؤمن العملية.

وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت في وقت سابق كانت نقلا عن مصادر بأن سفينتي قطر على الأقل تابعتين لشركة إنقاذ باليونان ستشاركان في محاولة سحب الناقلة النفطية. 

لافتة الى أن قطر الناقلة سونيون البالغ طولها 274.2 متر إلى بر الأمان هو الخطوة الأولى في عملية محفوفة بالمخاطر لإنقاذ السفينة التي اندلعت بها النيران عقب مهاجمتها عدة مرات يوم 21 أغسطس الماضي. 

وأشارت الوكالة ، الى أن الخطوة التالية هي نقل حمولتها البالغة نحو مليون برميل من النفط الخام ، وقالت مصادر إن السعودية ستقدم المساعدة في هذا الشأن. 

ويهدد أي تسرب للنفط بما قد تصبح واحدة من أكبر البقع النفطية الناجمة عن حوادث الناقلات بالإضافة إلى أضرار بيئية كارثية في منطقة ينطوي دخولها على مخاطر. 

يذكر أنه في 21 أغسطس تعرضت السفينة "سونيون"، التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفذه الحوثيون وأدى بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، "يو كاي إم تي أو"، إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محركها.

وأعلن الحوثيون أنهم قاموا بتفخيخ ثم تفجير ناقلة النفط "سونيون" التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها قبل "السماح" بإنقاذها.

وتم إجلاء طاقم السفينة "سونيون" المؤلف من 23 فلبينياً وروسيين في اليوم التالي للهجوم من قبل فرقاطة فرنسية مشاركة في المهمة الأوروبية.

الناقلة تحمل على متنها 150 ألف طن من النفط الخام أي اكثر من مليون برميل، ولا تزال النيران مشتعلة بداخلها، ما ينذر بتسرب النفط منها وحدوث بكارثة بيئية غير مسبوقة.