كشف الاتحاد الجنوبي لمكافحة الفساد عن حقائق مثيرة حول تفاصيل بيع البترول المنتج محلياً في مأرب داخل العاصمة عدن ، بعد حجز قوات الحزام الأمني كميات منه مؤخراً.

وسرد الاتحاد في بيان وجهه الى النائب العام تفاصيل ما يُسمى بالبترول المحسن الذي يتم انتاجه في مصافي مأرب ، حيث أكد بان هذا البترول غير مطابق للمواصفات ويلحق الضرر بصحة المواطنين بالبيئة.

موضحاً بأن البترول القادم من مأرب هو بنزين برقم أوكتاني 80، وهو ذو جودة رديئة ويضر بمحركات المركبات، بالإضافة إلى سرعة تبخره وإنتاجه لعوادم مسرطنة تضر بصحة المواطنين والبيئة ويُباع هذا البنزين على أنه عالي الجودة بسعر 29,000 ريال لكل 20 لترًا، بينما قيمته الحقيقية لا تتجاوز 3,500 ريال في مأرب.

وكشف الاتحاد عن فضيحة تلاعب مدوية ، يتم من خلالها خلط ثلاث قاطرات من البنزين الفاسد بقاطرة واحدة من البنزين الممتاز القادم من حضرموت وكذا  مصافي عدن، مما يؤدي إلى خداع المواطنين بمنتج مغشوش ، لافتاً الى أن هذا التلاعب يُحقق أرباحًا خيالية تصل إلى 90 مليون ريال لكل قاطرة، بينما التكلفة الفعلية لا تتجاوز 10 مليون ريال.

مشيراً الى الأسعار الخيالية لهذا البترول المنتج في مأرب رغم جودته الرديئة ، حيث يُباع للمواطن بأسعار مرتفعة تتجاوز 29,000 ريال للدبة الواحدة ، في حين أن قيمته تتراوح بين 4,000 إلى 10,000 ريال للدبة الواحدة.

كما كشف الاتحاد الجنوبي عن تهرب ضريبي ضخم يحدث من قبل الجهات الفاسدة التي تقف خلف هذا البترول ، حيث أكد بأنها لا تدفع الضرائب الجمركية المستحقة، مُقدراً الخسائر بأكثر من 14 مليار ريال شهريًا في محافظة عدن وحدها، وتصل إلى 170 مليار ريال في باقي المحافظات الجنوبية.

وأكد الاتحاد الجنوبي لمكافحة الفساد، امتلاكه الأدلة والوثائق التي تثبت تورط جهات حكومية في هذه الجرائم، لافتاً اعتزامه تسليم ملف متكامل الى النائب العام ، مطالباً بتقديم المتورطين إلى العدالة واسترداد الأموال المنهوبة.