على غرار العملة ... إجراءات حوثية "انفصالية" بحق الخطوط الجوية اليمنية
الاثنين 16 سبتمبر 2024 - الساعة 10:07 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
كشفت مصادر إعلامية عن خطوات وإجراءات شرعت بها مليشيات الحوثي الارهابية مؤخراً ، تهدف الى فصل إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية بين صنعاء وعدن.
وقالت المصادر بأن القيادي في الميليشيا الحوثي المدعو خليل جحاف والذي عينته المليشيا قائماً بأعمال رئيس الشركة في صنعاء، اتخذ خلال الأسابيع الماضية سلسلة من القرارات استهدفت إدارة وفروع الشركة بالمناطق الجنوبية.
مشيرة الى أن جحاف قام مؤخراً بقطع مرتبات موظفي شركة الخطوط الجوية اليمنية بالمناطق الجنوبية ، وقام بفصل كشوفات موظفي الشركة في شمال اليمن عن جنوبها، وقام بصرف مرتبات موظفي الشركة بالشمال.
مضيفة بأن مرتبات الموظفين في الشركة بمناطق سيطرة الحكومة صرفت مرتباتهم للشهر الماضي من مقر الشركة بالعاصمة المؤقتة عدن، وليس من صنعاء حسب العادة منذ سنوات الحرب.
وسبق هذا الاجراء ، قيام جحاف بمنع الطيارين من التنقل بين مناطق سيطرة المليشيا والمناطق المحررة ، بهدف خلق ضغط على تشغيل الرحلات من المطارات بالمدن المحررة، وتكديس الطيارين بصنعاء التي لا تطير من مطارها سوى رحلة ذهاب وإياب واحدة في اليوم نحو الأردن.
وأكدت المصادر بان ما يقوم به جحاف يأتي في سياق مخطط تعمل عليه مليشيات الحوثي لإنشاء شركة طيران خاصة بها مستقلة عن الإدارة والطاقم في المناطق المحررة وبذات الاسم "اليمنية" ، تماماً كما عملت مع العملة المحلية ، حين منعت تداول العملة المطبوعة في عدن وادى ذلك الى خلق عملتين وانقسام نقدي ومصرفي باليمن.
وتشير المصادر بان هذا المخطط ، شرعت فيه المليشيا بقيامها باحتجاز أربع طائرات للشركة في صنعاء واحدة منذ أكتوبر الماضي، وثلاث منذ يونيو الماضي، بالإضافة الى احتجاز مبلغ 120 مليون دولار من أرصدة الشركة في البنوك التجارية التي تخضع لسيطرتها منذ مارس من العام 2023م.
وهو ما يتعارض تماماً مع الاتفاق الذي أعلنه المبعوث الأممي الى اليمن هانس جروندبرج في يوليو الماضي عن اتفاقية تفاهم بين الشرعية والحوثيين، تضمن البند الثالث منها أن "يتم عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجه شركة الطيران" دون ان يتم ذلك.