في خطاب تصعيد ورسائل تهديد غير مسبوقة ، توعدت جماعة الحوثي على لسان وزير الدفاع بحكومتها المدعو محمد ناصر العاطفي بمهاجمة السعودية وقوى مجلس القيادة الرئاسي خلال الفترة القادمة.

جاء ذلك في خطاب مطول للعاطفي خلال حفل تخرج عدد من دفع مليشيات الحوثي في صنعاء ، ركز فيه على ترديد جملة من المزاعم حول مستوى تسليح مليشياته ، زاعماً بأنها أصبحت "قوة مهابة ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما على المستويين الإقليمي والدولي".

كما زعم وزير دفاع المليشيا بانها باتت تمتلك ما وصفها بـ"مفاتيح النصر" ضد إسرائيل والغرب متحدثاً بان "الثمن الذي سيدفعونه سيكون فوق طاقاتهم وأكبر من حساباتهم".

العاطفي تحدث بأن المليشيات أسست لـ " مرحلة جديدة من القوة والردع في المنطقة" ، مشيراً الى أن الضربة الصاروخية الأخيرة التي وجهتها المليشيات الى إسرائيل تدشين لـ"مرحلة جديدة من الحرب البرية"، دون ان يوضح كيفية وقوع هذه الحرب البرية ضد إسرائيل التي تبعد أكثر من 2000كم عن مناطق سيطرة المليشيات. 

اللافت كانت التهديدات والوعيد الذي شنها وزير دفاع المليشيا نحو دول التحالف الذي تقوده السعودية ، حيث زعم بأن الجماعة تتغاضى حالياً "عن بعض تجاوزاتهم وتصرفاتهم الرعناء وعن حربهم الاقتصادية والأمنية والمخابراتية"، بسبب انشغالها بأسناد المقاومة الفلسطينية ، كما زعم.

الا انه توعد التحالف والسعودية قائلاً :لكن إذا اضطررنا للدفاع عن أنفسنا ولحماية اقتصادنا، فإننا على أتم الجاهزية والمعنوية القتالية العالية لخوض مواجهات قوية ونمتلك الإرادة والقرار في خوض حرب لا هوادة فيها ولا نهاية لها ستحرق الأخضر واليابس وسنكسر كل الخطوط".

وأضاف مخاطباً "دول العدوان على اليمن ومن يدور في فلكها" (وهو مصطلح يستخدمه الحوثي للحديث عن دول التحالف) ، بالقول : "كونوا على يقين أننا ندرك تفاصيلكم ونعرف جيداً أين ومتى وكيف نوّجه ضرباتنا الموجعة ونعي كل خاصرة رخوة في نظامكم وقادرين على استهدافها بكل سهولة، وحذاري إن استمريتم في إثارة غضب وصبر الحليم".

كما توعد وزير دفاع مليشيات الحوثي القوى المنضوية تحت اطار مجلس القيادة الرئاسي التي وصفها بـ "القوى وجماعات الارتزاق" ، بتحذيرهم  من "مغبة السير الأعمى خلف حسابات الأمريكي، البريطاني، الصهيوني الذين يسعون بالدفع بهم لإثارة الفتن والفوضى والاحتكاك والتصادم" مع المليشيات.

وخاطبهم بالقول :"قد أعدينا العدة والحسابات العسكرية القادرة على التعامل بقوة مع أي مواقف متهورة وقد أعذر من أنذر" ، وأضاف مهدداً بالقول : "كونوا على ثقة مؤكدة أن أيدينا ستطالكم أينما كنتم ولن تجدوا منا إلا ما تكرهون ولا نقول ذلك من باب التفاخر فالمفاجآت القادمة ستكون شاهدة على حقائق الإنجازات النوعية".