لا يستمعون إلى أوامرنا .. تدريبات ومحاولات تسليح تفضح أكاذيب الرئيس الإيراني عن دعم الحوثيين
الاربعاء 25 سبتمبر 2024 - الساعة 10:39 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
كشفت تقارير إعلامية عن محاولات حثيثة يقوم بها النظام الإيراني لتعزيز قوة ذراعها في اليمن المتمثل بجماعة الحوثي ، بالتزامن مع تصريحات لرأس النظام تنفي ذلك.
حيث زعم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في أحدث تصريحات له بأن الحوثيين في اليمن متطرفين وأنهم لا يستمعون إلى أوامر الحكومة الإيرانية.
وقال بزشكيان -خلال مؤتمره الصحافي الاثنين مع وسائل الإعلام الأميركية في نيويورك- إن "جماعة الحوثي في اليمن تتمتع باستقلالية في اتخاذ القرارات وتنفيذ الهجمات المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر".
وتابع الرئيس الإيراني "ليس الأمر أن الحوثيين ينتظرون في اليمن حتى نخبرهم بما يجب عليهم فعله أو عدم فعله" ، مشيرا إلى أن حكومة بلاده لا تسعى إلى توسيع الحرب في الشرق الأوسط.
وأردف "حتى في داخل بلدنا، هناك من يختلف معنا ولديه اعتقادات خاصة به فنحن نحاول منع التطرّف والتصرفات غير المدروسة داخل بلادنا، فكيف يمكننا السيطرة على من في الخارج الذين تحركهم اعتقاداتهم ومشاعرهم؟ إنهم لا يمكن أن يستمعوا إلينا".
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي كشفت فيه تقارير إيرانية ودولية عن أحدث محاولات النظام الإيراني بتعزيز قوة مليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن ، واستخدامها في مشروع النظام التوسعي بالمنطقة العربية.
حيث كشف موقع "إيران إنترناشيونال" المعارض، أن الحرس الثوري الإيراني يقوم منذ 10 أيام بتنظيم دورة تدريبية واسعة لوكلاء طهران من مليشيا الحوثي الارهابية في قاعدة عسكرية تقع على بعد 110 كيلومترات جنوب شرقي طهران، بالقرب من ورامین.
وأوضح الموقع، أن المرحلة النهائية من هذه الدورة التدريبية تجري حاليًا بمشاركة نحو 300 عنصر من الجماعات الفلسطينية والحوثيين في معسكر "شهيد شعباني" القريب من ورامین.
ونقل الموقع عن مصادر بأن محتوى التدريبات يشير إلى طابع هجومي، يهدف إلى إعداد هذه القوات للقيام بعمليات مسلحة بأوامر من النظام الإيراني، موضحا أن هذه التدريبات تشمل تمارين على حرب العصابات، والهجمات البرية، واحتلال المباني، وأخذ الرهائن، واستخدام الأسلحة وصناعة القنابل.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن قاعدة "شهيد شعباني"، الواقعة بالقرب من طريق حديقة "كویر" الوطنية، كانت منذ سنوات مركزًا رئيسيا لتدريب القوات بالوكالة للنظام الإيراني.
وذكر أن معظم المشاركين في هذه التدريبات قدموا من لبنان، واليمن، وقطاع غزة، وسوريا، وعادوا إلى بلدانهم بعد انتهاء الدورة، بينما بقي عدد من هؤلاء العناصر لفترات أطول في إيران للتدريب على تقنيات أكثر تعقيدًا، مثل تجميع واستخدام الأسلحة المتقدمة.
وتشير معلومات أخرى إلى أن العناصر المسلحة المدربة في إيران تحظى بولاء عالٍ للنظام الإيراني، حيث يعتبرون المرشد علي خامنئي قائدهم، ويديرون أنشطتهم بناءً على تعليمات قوة القدس التابعة للحرس الثوري في المنطقة.
وفي وقت سابق كشفت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر غربية وإقليمية بإن إيران تتوسط في محادثات سرية جارية بين روسيا وجماعة الحوثي اليمنية لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة المسلحة.
في حين نقلت الوكالة عن سبعة مصادر بإن روسيا لم تقرر بعد نقل صواريخ ياخونت، المعروفة أيضا باسم بي-800 أونيكس، قال خبراء إنها ستسمح للجماعة المسلحة بضرب السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أكبر وزيادة التهديد للسفن الحربية الأمريكية والأوروبية التي توفر الحماية لحركة الملاحة.
> للمزيد اقرأ : محاولات إيرانية لإقناع روسيا بتزويد الحوثيين بصواريخ مضادة للسفن