اليوم أصبح الحوار الجنوبي الجنوبي امراً ملحًا يجب علينا كجنوبيين الانخراط فيه والعمل على إنجاحه ، ذلك ان توحيد الصف، وتضافر الجهود والإمكانيات الجنوبية باتجاه مواجهة الاخطار المحدقة على الجنوب من قبل العدو  المشترك الثنائي الإخواني والحوثي..

والتي بدات ملامح هذا التخادم بينهما تظهر بشكل واضح وفاضح، من خلال تسليم واستلام ثلات مديريات في بيحان دون ان تطلق رصاصة واحدة ، بعد ان سبق ذلك بحرف بوصلة الحرب باتجاه الجنوب اكان في شقرة بالامس ، واليوم باتجاه العلم شبوة.

ان التلاحم الجنوبي الجنوبي بالتاكيد سوف يعجل بالتصدي ودحر هذا الغزو الثالث من بيحان ومن غيرها من مناطق الجنوب التي لاتزال ترزح تحت رجس الاحتلال اليمني بكل تشكيلاته المعادية ، وباذن الله سيؤدي ذلك بالنتيجة الى حتمية انتصار الثورة الجنوبية بأقل الخسائر وبأسرع وقت ممكن .

من أجل ذلك شكل المجلس الإنتقالي لجنة موسعة للحوار الجنوبي الجنوبي ، التي بدات بالفعل باللقاءات مع المكونات والشخصيات الوطنية الجنوبية ابتداء من  الخارج  ثم الداخل ، ونتأمل النجاح لهذه المهمة الوطنية الجنوبية ، وبالطبع نعرف انه لن يتحقق لها ذلك الا متى ما توفرت القناعة عند الجميع بتغليب الاهداف والمصلحة الو طنية الجنوبية على اي مكاسب شخصية ، ونكران الذات بالابتعاد  عن الانانية..

وعلى وجه الخصوص عن آفة ( الأنا) التي كانت أحد الاسباب الرئيسة في اضعاف وتشظي الحراك السلمي الى مكونات عديدة وصغيرة ، والعمل على استبدالها بالمفهوم الجمعي للشراكة الوطنية ( نحنُ ) ، والخروج بإتفاق على صيغة شراكة وطنية مع كل القوى الجنوبية الخيرة بالعمل والنضال جنباً الى جنب حتى تحقيق الاهداف المنشودة لشعب الجنوب ، والمتمثلة في اعلان الاستقلال الثاني ، واستعادة دولة الجنوب على اساس نظام فدرالي ، دولة جنوبية كاملة السيادة على الارض المعترف بها دولياً من باب المندب حتى حوف .