شهدت الأيام والأسابيع الماضية ، لقاءات مكثفة بالجانب العسكري بين الحكومة الشرعية والتحالف وعدد من سفراء الدول الغربية ، بالتزامن مع التصعيد الذي تشهده المنطقة وتهديدات سابقة اطلقتها مليشيات الحوثي الإرهابية.

حيث قام رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك، اليوم الأربعاء، في الرياض بزيارة الى مقر قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن ، والتقى بقائد القوات المشتركة الفريق الركن فهد بن حمد السلمان، وعدد من القيادات.

وبحسب ما نشرته وكالة "سبأ" الرسمية ، فقد عقد رئيس الوزراء اجتماعاً مع قيادة القوات المشتركة، جرى خلاله، استعراض جوانب التكامل والتنسيق والتواصل بين الحكومة والقوات المشتركة في مختلف الجوانب المتعلقة بالمعركة المصيرية والوجودية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، إضافة الى الهجمات الإرهابية المستمرة على الملاحة الدولية والسفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وعرض بن مبارك، رؤية الحكومة لتطوير أداء المؤسسة العسكرية والأمنية ومسار الإصلاحات المنفذ هذا الجانب، بما يساعد على بناء جيش قوي وفق أسس مهنية والدعم المطلوب من القوات المشتركة.

وفي وقت لاحق، شهد مقر قيادة القوات المشتركة للتحالف لقاء لافت جمع بين قائد القوات المشتركة بالتحالف الفريق الركن فهد السلمان ورئيس رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز.

حيث حضر اللقاء قادة المناطق العسكرية الأولى اللواء الركن صالح طيمس، والثانية اللواء الركن طالب بارجاش، والثالثة اللواء الركن منصور ثوابه، والرابعة اللواء الركن فضل حسن، والسادسة اللواء الركن هيكل حنتف، والسابعة اللواء الركن محمد المنتصر، ومدير دائرة العمليات الحربية العميد الركن يحيى العيزري، ورئيس أركان المنطقة العسكرية السادسة، العميد محمد بن راسية، وعددا من قادة القوات المشتركة.

واستعراض اللقاء وفق "سبأ" التنسيق المشترك في سبيل تعزيز الأمن القومي والبحري ومكافحة الإرهاب وتصاعد الاعمال العدائية لتنظيم جماعة الحوثي الارهابية وداعمتها إيران 

كما بحث اللقاء، سبل تعزيز الدعم والإسناد المستمر الذي تقدمه قيادة القوات المشتركة للقوات المسلحة اليمنية، في الجوانب العملياتية واللوجستية والفنية والمجالات التدريبية والتأهيلية بما يُساهم في تعزيز جاهزية القوات للقيام بواجباتها.

وخلال الأسابيع الماضية ، كان لافتاً اللقاءات المكثفة التي اجراءها وزير الدفاع في الحكومة اليمنية الفريق الركن محسن الداعري مؤخرا، مع مسئولين عسكرين وسفراء عرب وأجانب، وصلت إلى نحو عشرة لقاءات، خلال أقل من شهر.

وشملت اللقاءات ، كل من وزير الدفاع الإماراتي ، نائب وزير الدفاع الروسي ، وزير الدولة لشؤون الدفاع الإماراتي ، قائد القوات المشتركة السعودي ولقاءات مع سفراء كل من : أمريكا والهند و بريطانيا وفرنسا والسعودية وسلطنة عمان والقائم بأعمال سفراء الصين واليابان ، بالأضافة الى المحلق العسكري لكل من بريطانيا وفرنسا واليابان.

وتأتي هذه اللقاءات في ظل التصعيد غير المسبوق الذي تشهده المنطقة بين الكيان الإسرائيلي والنظام الإيراني وأذرعه بالمنطقة وعلى رأسها مليشيات الحوثي في اليمن ومليشيا حزب الله في لبنان.

كما أنها تأتي عقب التهديدات غير المسبوقة التي وجهتها مؤخراً مليشيات الحوثي الإرهابية نحو السعودية والشرعية بتفجير الحرب في اليمن من جديد.