دفن "مؤقت" وفي مكان سري لجثة حسن نصر الله وغموض حول مصير خليفته

الجمعه 04 أكتوبر 2024 - الساعة 09:47 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات خاصة

 


كشفت تقارير إعلامية عن قيام حزب الله اللبناني بدفن جثة زعيمه حسن نصر الله بشكل مؤقت ، في الوقت الذي يتواصل فيه الغموض حول مصير خليفته المرتقب صفي الدين هاشم.

 

 وفي تصريح لمصدر مقرب من حزب الله لوكالة فرانس برس، أفاد يوم الجمعة 04 أكتوبر/تشرين الأول، أن جثمان الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، الذي قتل بغارة إسرائيلية قبل أسبوع في الضاحية الجنوبية لبيروت، قد دفنت "مؤقتًا كوديعة" في مكان "سري".

 

وأوضح المصدر، أن نصر الله دفن بهذه الطريقة "في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري"، كما أشار إلى أن السبب وراء هذا الأسلوب في الدفن هو "الخشية من تهديدات إسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه".

 

وفي ظل الضبابية التي تحيط بمراسم دفن نصر الله، تناولت وسائل الإعلام المحلية عدة سيناريوهات، من بينها إمكانية إقامة جنازته في مسيرة شعبية حاشدة، سواء في ضاحية بيروت الجنوبية أو في جنوب لبنان أو في منطقة البقاع، التي تعتبر معاقل أساسية لحزب الله.

 

ومع ذلك، فإن الوضع الراهن، الذي يشهد قصفا إسرائيليا متواصلا على هذه المناطق منذ أكثر من أسبوع، قد يقيد هذه الفرضية، مما يجعل تنفيذها ممكنًا فقط في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

 

كما أشارت قناة "ل بي سي إي" (LBCI) اللبنانية إلى احتمال آخر يتمثل في إقامة مراسم دفن خاصة، بحضور العائلة المقربة وقادة الحزب، مع اتخاذ تدابير أمنية مشددة لضمان سلامتهم.

 

وتزايدت التكهنات حول احتمال أن يكون نصرالله قد وُري الثرى بالفعل، استنادًا إلى التقاليد الإسلامية التي توصي بدفن المتوفى في أقرب وقت ممكن.

 

وفي سجل الحزب، يذكر أن الأمين العام السابق، عباس الموسوي، الذي اغتيل أيضا في غارة إسرائيلية عام 1992، دفن في مسقط رأسه في بلدة النبي شيت بالبقاع، وقد أقيم مزار في موقع دفنه.

 

غموض حول مصير خليفته

 

يأتي هذا ، مع مرور 24 ساعة على استهداف إسرائيل لخليفة نصر الله ، صفي الدين هاشم في غارة جوية وصفت بأنها الأعنف التي تشهدها الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

حيث كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم استخدام قنابل خارقة للتحصينات وإلقاء 73 طنًا من القنابل، في محاولة اغتيال هاشم صفي الدين، في الضاحية الجنوبية في بيروت، أمس الخميس.

 

ووُصف الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت بأنه الأضخم منذ اغتيال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله قبل أسبوع.

 

ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد تم استخدام 73 طنًا من القنابل أُلقيت على مقر لـ "حزب الله" في الضاحية الجنوبية، وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين هو المستهدف من الهجوم على بيروت.

 

وفي وقت سابق، أفادت وكالة "رويترز"، نقلًا عن مصادر أمنية، بأن "الضربة على الضاحية الجنوبية في بيروت، أكبر من الضربة التي قتلت الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله".

 

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن 3 مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الغارات استهدفت اجتماعًا لكبار قادة "حزب الله" بينهم هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي للحزب، والخليفة المحتمل لنصر الله في قيادة الحزب.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس