تجنيد يمنيين بالحرب ضد أوكرانيا مقابل الصواريخ .. صفقات مشبوهة بين الحوثيين وروسيا

السبت 05 أكتوبر 2024 - الساعة 10:05 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


تفجرت خلال الأيام الماضية ، فضيحة تورط قيادات حوثية في عملية تجنيد يمنيين للقتال في صفوف الجيش الروسي ضد أوكرانيا ، في وقت تزايدت فيه التقارير الأمريكية عن نوايا روسية لتسليح مليشيا الحوثي الإرهابية.

 

وتداول النشطاء مؤخراً مقطع فيديو يظهر فيه 7 شبان يمنيين وهم يشكون تعرضهم للخديعة من قبل شركة وهمية في سلطنة عُمان ، بالعمل في شركات أمنية داخل روسيا ، ليتفاجأوا بالزج بهم للقتال في صفوف الجيش الروسي.

 

وأوضح الشباب بانه جرى خداعهم برواتب مغرية للعمل في شركات أمنية روسية تتراوح ما بين 2500 إلى 3000 دولار ، الا انهم اكتشفوا بانه الأمر تجنيد للقتال في الحرب بأوكرانيا.

 

وأوضح أحد الضحايا في الفيديو نشره ، أن القوات الروسية أرسلت 25 شاباً من زملائهم إلى جبهات القتال تحت الإكراه، قتلوا جميعا بنيران القوات الأوكرانية، جزء منهم إثر تعرضهم لقصف مدفعي والجزء الآخر إثر تعرض مبنى كانوا يتمركزون بداخله لهجوم.

 

وسرعان ما ادلى العشرات من الضحايا بشهاداتهم حول القضية ليكشفوا أسماء من يقف خلف العملية ، مشيرين الى اسم شركة الجابري والتي تضم ثلاثة أشخاص يمنيين مقيمين في سلطنة عمان، هم: "عبدالولي عبده حسن الجابري- مدير الشركة، وهو برلماني في مجلس النواب التابع لسلطات الحوثيين في صنعاء.

 

بالإضافة الى شقيقه "عبدالواحد الجابري" الذي يشغل منصب مدير مديرية المسراخ في سلطات الحوثيين ، وكذا  "هاني محمد علي الزريقي" المقيم في روسيا منذ سنوات و"محمد قاسم مهيوب العلياني" المقيم في عمان.

 

تقارير إعلامية كشفت بان عمليات التجنيد ليمنيين للقتال في صفوف الجيش الروسي ، بدأت العام الماضي من قبل شركات وهمية تديرها قيادات حوثية ، ارسلت العشرات من الشباب من اليمن إلى روسيا طوعاً ولكن بسرية تامة، عبر سلطنة عمان مروراً بدبي وصولاً إلى موسكو.

 

الا أن الخسائر الكبيرة التي تلقاها الجيش الروسي في الحرب واسفرت معها عن مقتل وإصابة غالبية الشباب اليمني الذين ذهبوا للقتال ، أدت الى امتناع المزيد من الشباب في الالتحاق بصفوف الجيش الروسي رغم الاغراءات المالية الكبيرة.

 

وهو ما دفع بالشركات الحوثية إلى خداع ضحايا جدد والتضليل عليهم، عبر مزاعم وجود وظائف مدنية بروسيا في مجالات عديدة بما في ذلك لحاملي الشهادات الجامعية، وبرواتب مغرية وامتيازات شهرية، ومنح الجنسية وتسهيل نقل الزوجة والأولاد.

 

عمليات التجنيد من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية لصالح الجيش الروسي ، يتزامن مع تقارير أمريكية وغربية عن نوايا لدى موسكو بتسليح المليشيا لاستهداف الملاحة الدولية والقطع العسكرية الغربية بالبحر الأحمر كردة فعل على الدعم الغربي لأوكرانيا. 

 

وأواخر سبتمبر الماضي كشفت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر غربية وإقليمية بإن إيران تتوسط في محادثات سرية جارية بين روسيا وجماعة الحوثي اليمنية لنقل صواريخ مضادة للسفن إلى الجماعة المسلحة.

 

ووفق الوكالة ، يرى خبراء بأن حصول الجماعة الحوثية على الصواريخ المعروفة أيضا باسم بي-800 أونيكس، سيسمح لها بضرب السفن التجارية في البحر الأحمر بدقة أكبر وزيادة التهديد للسفن الحربية الأمريكية والأوروبية التي توفر الحماية لحركة الملاحة.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس