عممت يوم أمس وبشكل واسع، صور لنتائج المجزرة الوحشية التي ارتكبها الحوثيين بحق اسرة في مدينة تعز المحاصرة منذ سنوات.

العملية البطولية الحوثية - التي لم يخلق مثلها في البلاد - اودت بحياة ثلاثة أطفال اشقاء وجرح خمسة آخرين ينتمون لذات الأسرة.

منظر قتلى وجرحى هذه العملية الإجرامية تدمي القلوب وتذرف الدموع وتستفز المشاعر وتبعث رغبة التواجد حيثما يجب في مثل هذه الأوضاع المرتهنة  لدوافع الحقد المذهبي والطائفي والسلالي .

أطفال بترت اقدامهم مخلفة تلك اللحوم المتدلية والمبعثرة بشكل دام ومؤلم , لايبعث في النفس سوى المزيد من مشاعر الكراهية ولا يؤصل فيها غير رغبة الانتقام ولو بعد حين.

تقع هذه الجريمة المروعة بحق هذه الأسرة والوان المهرجان السياسي للمولد النبوي مازالت تزين مدن الحسين, ومازالت الشعارات الدينية تلطخ مباني واسوار الأحياء والشوارع العامة,  عن الدعوة للإقتداء بحياة رسول الله والدعوة لنصرته ونصرة دينه والتمسك بقيمه واخلاقياته وتمثل قيم الحسن والحسين وعلي وخالتي فاطمة .

اتخيلهم وهم يرددون شعارهم السمج والجالب للغثيان , عن الموت لامريكا واسرائيل والنصر لاسلامهم الذي يجيز لهم ارتكاب هكذا جرائم بشعة,  لم يسبقهم اليها سوى قبائل التوتسي والهوتو الإفريقية.

ترى هل ينتصر حسينهم بمثل هذه الجرائم المروعة, وهل ترفع يد علي بأشلاء اؤلئك الأطفال واحزان وآلام اسرهم المكلومة, وهل بهذا العبث بأرواح الناس يجري الانتقام لسبايا جميلات فارس قبل 1400 عام!?

ياهؤلاء , معاوية لاينتسب لتعز ويزيد لا دبعي ولا شيباني .. اتركوا الحقد وغادروا ثقافة الكراهية والتأصيل لمشاريع الصراعات المذهبية والسلالية,  ورسم مستقبل بلد وشعب بمداد التفرقة واقلام لاتجيد سوى سطر مايفرق الناس ويزرع ثقافة الحقد وروح الانتقام.

إبنوا بلد وكونوا عند مستوى مترتبات استيلاءكم على السلطة بدلا عن الهروب لساحات الحروب وترديد شعارات لاتبني بلد ولا ترفع حياة شعوب..

كفى ياهؤلاء لم يعد لديكم مايمكنه من دغدغة مشاعر الناس واستهبال واستغلال جهلهم  .. ولا نامت اعين الجبناء.