القوى السياسية التي كان نشطاؤها يهاجمون التحالف ليل نهار يطالبون برحيله، أصدرت بيانا في محافظة مأرب تستغرب سوء إدارته للمعركة وتهاجم الشرعية ايضا، وتقر ضمنيًا أن الأمور في المحافظة لا تسير على ما يرام.

كان باتريوت التحالف يحرس مأرب من صواريخ المليشيات الحوثية، ومدفعياته ودباباته تدك تجمعات وأوكار المليشيات ذاتها على خطوط التماس، وغادر بعد هجوم النشطاء والماكينات الإعلامية لتلك القوى وتصريحات قياداتها، وسقطت القوات التي كانوا يقولون إنهم ستحسم الوضع في فترة وجيزة، في أول اختبار لها.

بأي وجه يتحدث هؤلاء؟ وأين هي ثلاث مناطق عسكرية تتخذ من مأرب مقرًا لها، اختفت ولعبت القبائل دورًا محورياً في الحفاظ على المعادلة العسكرية على الأرض.

صمدت وستصمد مأرب، لا قلق عليها، وأبناؤها على قيد الحياة، وكل ما هنالك أن الإخوان الذين يسيطرون على كامل مفاصل المؤسسة العسكرية يحاولون الهروب من الوقوف أمام الأسباب الكارثية التي وقفت وراء الانتكاسات التي حدثت، وهم يعلمون تلك الأسباب جيدًا، بدعم من بقية القوى السياسية التي تعلم هي الأخرى الأسباب ذاتها جيداً

▪︎ من صفحة الكاتب على الفيس_بوك