من رحبة القردعي بداية الألم..!!
الاربعاء 03 نوفمبر 2021 - الساعة 12:11 صباحاً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
واجهت مديرية رحبة أبشع حملة عسكرية عدائية منذ منتصف أغسطس وحتى 10 سبتمبر المنصرم.
وكانت الحملة العسكرية بطابعها البربري المزري تنم عن ثأر واستهداف لمركز الثورة ضد النظام الإمامي والزيدية السياسية.
واجهت رحبة برجالها من القرداعة وآل جميل وصمدوا وتخاذل الجميع عن اسنادهم واعلنا موقفا، وحاولنا أن ندفع في اتجاه دفع الجميع لتعزيزهم، لكن الكل صمت وبدأ يراقب و كأن المعركة خاصة بمكون اجتماعي أمام مكون اجتماعي وليس أمام حشد طائفي معزز بعصبة مناطقية..!
تنصل القادة، عسكر وساسة وسلطة، وأداروا الظهر لرحبة بل تعاملوا معها من باب التصنيف الحزبي.
حضرت التصنيفات والفئوية في معارك مصيرية أمام حركة محتشدة لا تؤمن إلا بنفسها فقط توظف الكل من أجل خدمتها وتستغل الصراعات في هذا الاتجاه.
بعد سقوط رحبة.. لا تعليق، كل ما يجري هو نتيجة لخذلانها.
والحقيقة أن أغلب القوى عندها حلفاء إقليميون فقط نحن الذين أتعبنا أنفسنا من أجل ضرورة توحيد الجبهة والعمل وفق رؤية واستراتيجية نوهم أنفسنا، وهذا الخطاب الذي نتبناه جعلنا في خانة التصنيف عند هذه القوى.
فكل طرف يصنفك على الآخر، فيما أنت مع نفسك ومع ما تراه الأصح والذي يمكن أن يحقق الغاية في عودة اليمن وحل قضاياه وفي مقدمتها القضية الجنوبية.
سوف تنهض رحبة من جديد وسيزول الغم وينزاح الضباب في إطار مشروعنا الكبير الذي نؤمن به مثلما نؤمن أننا ننتمي لصعدة وحجة قبل مأرب وصنعاء وتعز وتهامة قبل رحبة وعدن والمهرة قبل الجوبة.
وفي الختام يجب أن يعلم القادة أن اليمن جغرافية واحدة ينتمي لها كلها من أراد النصر.
▪︎ من صفحة الكاتب على الفيس_بوك