شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية بالمناطق المحررة انهياراً قياسياً للعملة المحلية خلال الساعات الماضية ، وسط صمت مطبق من قبل الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي.

وبحسب مصادر مصرفية بالعاصمة عدن فقد تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي الـ 2000ريال بيع ، و2015ريال للشراء ، في حين وصل سعر صرف الريال السعودي 525 ريالاً بيع و527ريالاً للشراء.

المصادر كشفت بان أسعار الصرف شهدت تراجعاً كبيراً وخلال فترة زمنية لا تتجاوز الـ 12 ساعة ، حيث أوضحت بان الفارق بين سعر صرف الدولار والريال السعودي منذ مساء الأمس وصباح اليوم بلغ نحو 50 ريال و 11 ريال على التوالي.

المصادر أكدت بأن شركات الصرافة تبرر هذا التراجع الكبير بوجود عمليات طلب كبيرة على العملات الصعبة ، الا أنها لا توضح ما اذا كانت عمليات طلب حقيقة ام انها عمليات مضاربة.

ولقي هذا الانهيار القياسي للعملة المحلية تفاعلاً واسعاً من قبل اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي ، الذين صبوا جام غضبهم بوجه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة جراء غيابهم عن مشهد انهيار العملة.

وهاجم العشرات من الناشطين بشكل ساخر دور مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إزاء هذه الكارثة الاقتصادية ، بعد خطوة تنازلهم عن قرارات البنك المركزي خضوعاً لتهديدات مليشيا الحوثي ، في حين ان هذه القرارات كانت تهدف لضبط سوق الصرف بالمناطق المحررة.