الاصلاح يُكلف القاعدة لقتل السلفيين تحت واجهة المحافظ .

حفايا وأسرار الحرب الدائرة في تعز

السبت 23 مارس 2019 - الساعة 12:52 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - محمد دبوان الشرعبي

 


يبدو أنّ الاصلاح سمح للمحافظ الجديد نبيل شمسان بالدخول إلى تعز شريطة الالتزام بتنفيذ توجيهات "سالم" عرَّاب "الصعاليك" بقيادة ابنه المُقرّب من تنظيم القاعدة "عزام الفرحان".

 

كان مثيراً للاشمئزاز في الحملة الأولى ضد أبي العباس أن يستصدر اخوان تعز قراراً رئاسياً من "علي محسن الأحمر"  بأن يشرف على الحملة قائدهم المُعلن عبده فرحان المُلقب بـ"سالم" إلى جانب القيادي القاعدي " عدنان رُزيق " وتولى إقناع المحافظ السابق أمين محمود الدكتور رشاد العليمي بصفقة له مع الاخوان ليقبلوا به نائباً للرئيس في التسويات القادمة .. ونرجو أن يكون الدكتور أمين محمود قد أدرك  أنّ اقالته جاءت كثمرة لتلك الصفقة بعد أن ساوم به الاخوان مقابل موافقتهم على اقالة قائد المحور السابق خالد فاضل .. وتركوا قائد اللواء 35 عدنان الحمادي محوراً لصفقة قادمة مع العليمي .

 

في اجتماع المحافظ الجديد نبيل شمسان فوجئ الحاضرون بأنّ مدرسي الاصلاح وخطباءهم الذين صاروا قادة ألوية ومعهم شُقاتهم المنتمين لأحزاب يسارية يوافقون على القرارات التي سبق لهم رفضها أيام المُحافظ السابق وتوقعوا أنّ هذا التراجع جاء بعد ادراكهم للخطأ الذي وقعوا فيه بسبب العند والمكابرة .. وكان العميد عدنان الحمادي قد ألمح إلى ذلك في حديثه لمنتسبي لوائه قبل يومين ونشرت نيوز يمن خبراً عنه يوم أمس . واتضح أنّ تراجع الاخوان وموافقتهم لاعلاقة لها بذلك وإنما لغرض في نفس على محسن !! .

 

لقد اشتغلت ماكنة الاعلام الاخوانية وأبواقهم الرخيصة ضد نبيل شمسان من أول يوم لتعيينه بغرض إرهابه وإضعافه قبل تحويله لأداة بيدهم .. فاتهمته بـ"العفاشي" والموظف التابع لعميل الامارات كما يصفونه " حمود الصوفي" وتناسوا أنّهم وصفوه بعد استقالته من نظام صالح .. بالشيخ الحافظ للقرآن .. وأنّه استظهره في خمسة أيام فقط . وزادت الحملة عليه توحشاً بعد حفل الاستقبال الذي أُجري له في القاهرة وتحدّث فيه حمود الصوفي عنه بإعجاب وإشادة بحكم عمله الأسبق معه نائباً لوزارة الخدمة المدنية . وبذلك كُلِّه تمكنوا منه وأحكموا قبضتهم عليه .. وبعد وصوله إلى عدن عادوا للتواصل معه وطمأنته واظهار الود والمحبة له .. بل وأرسلوا له رئيس إصلاح تعز "عبدالحافظ الفقيه" ليدخل معه إلى تعز ضمن موكبه .

 

وكان المتوقع أن تحدد اللجنة الأمنية أسماء المطلوبين بعد اقرارها لملاحقتهم كما هو متعارف عليه وتصدر أوامر بالقبض عليهم .. لكن الأخوان استغلوا الأمر للقضاء على من صاروا ينافسونهم ليستفردوا وحدهم بافتراس تعز فوجهوا ميليشياتهم وبلاطجتهم الذي أصبحوا يطلقون عليهم " الحشد الشعبي"  أسوة بتسمية الميليشيات الشيعية التابعة لإيران في العراق . مع أنّ طبولهم الزاعقة  في فضائيات الجزيرة وبلقيس ويمن شباب وسهيل وغيرها ظلوا لأشهر يرفضون تشكيل قوات نُخبة أو حزاماً أمنياً في تعز .. وقبل يومين ظهر الطبل الأكبر خالد الآنسي في الجزيرة وهو يُهدد بنشوء تحالف جديد يجمع الاخوان مع الحوثيين والأتراك وأخفى قطر التي تُموَّل الجميع وقال بأنّ هذا التحالف سيحكم شمال اليمن !!

 

ومن عجائب شهر رجب أنّ الاخوان الذين يدلعون أنفسهم باسم الاصلاح تحولوا من داعمين للقاعدة وداعش إلى محاربين للارهاب والتطرف في تعز .. !!

 

والإرهابي عندهم هو أبو العباس الشيخ السلفي الذي يوالي ولي ألأمر أياً كان .. لأنّه لم يعد يقبل باستخدامهم له .. وبعده سيقفزون مُكورين و مُكبرين نحو عدنان الحمادي صاحب أول طلقة لمواجهة الحوثي عندما كانوا يتفاوضون مع مُشرَّف الحوثي في الحوبان . واستضاف شيخهم حمود المخلافي القيادي الحوثي ابراهيم عامر في منزله في الروضة غير مرة ، كما عزمه لثلاثة أيام في قريته !! فعن أي ارهاب يتحدثون ؟؟.

 

يهرفون بمحاربة الاٍرهاب مع أنّهم سلموا تعز للارهابي عدنان رُزيق بعد هروبه من الجنوب لمجرد أنّه تأبع لعلي مُحْسن .. ومن شاء أن يتأكد أنّه أحد قيادات القاعدة فليتابع خُطبه وقصائده الموثقة في يوتيوب قبل أن يتم مسحها . كما فتحوا حوض الأشراف وسوق الصميل والجحملية أمام المرتزق حارث لطف العزي الذي انتمى لفترة للقاعدة قبل أن تستقطبه قطر عبر جواسيسها وتوجهه بتشكيل تنظيم داعش في تعز .. وعندما فضحه أبو العباس وحاول القبض عليه أخفوه .. وأعلنوا قبل شهرين هروبه إلى إب عبر الحوبان مع أنّه لايزال مُختف عند أحد قادتهم في منطقة الإخوة المُطلة على تعز .

 

وقبل ستة أشهر عاد المدعو شوقي سعيد المخلافي الأخ الشقيق لحمود المخلافي من جولة شملت تركيا وأعلن فور وصوله إلى تعز أنّ التحالف ينتوي دعم شقيقه ليقوم بتحرير تعز  ليغطي على مُهمته القادمة التي كلفته بها إمارة قطر وهي الاشراف على معسكر في يفرس لتدريب مليشيات تحت رعاية الاصلاح .. وكشفت المعلومات التي اعترف بها اثنان من اتباعه تم القبض عليهما في عدن قبل أيام أنّ هذا المعسكر أنشئ ليكون ذراعاً عسكرياً لقطر عندما تحين ساعة الصفر .. والمقبوض عليهما هما منذر عبدالله غانم النجاشي وعلي عبدالمغني غيلان المتزوج بنت الشيخ حمود المخلافي اعترفا بأنّ المعسكر المذكور يحوي 500 مُجند حتى الآن لكنهم يكتفون بتدريبهم لأسأبيع ثم يعيدونهم إلى قراهم ..  ووجد بحوزتهما كشوفات لحوالات قطرية ومبالغ كبيرة بالريال السعودي .

 

لقد أُتيحت للإخوان في تعز فرصة تأريخية لإظهار قدرتهم على الالتزام بالقانون وبسط هيبة الدولة لكنهم لايحسنون سوى التآمر وتدبير المكائد والفتن والسطو على الجمعيات الخيرية .. فحولوا الشوارع التي تحت نفوذهم في تعز إلى إمارة يتحكم بها المفصعون والبلاطجة وأرباب السوابق والأطفال من أمثال غزوان المخلافي .. كما استعانوا بالشواذ من مغتصبي الأطفال ليكونوا واجهتهم في المدينة ... ولم يعد فيهم أي عاقل يمكن التفاهم معه أو رجل رشيد .

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس