ندوة في مأرب تدعوا الى اشراك المرأة في صنع القرارات ودورها في بناء السلام

السبت 19 أكتوبر 2024 - الساعة 08:28 مساءً
المصدر : الرصيف برس - مارب

 


أحمد حوذان 

 

عُقدت اليوم في مدينة مأرب ندوة فكرية بعنوان من الثورة إلى السلام: دور الإعلاميات في بناء السلام. وقد أكدت الندوة على أهمية إشراك المرأة في اتخاذ القرارات الحاسمة ودورها الحيوي في مراحل عملية السلام والتعايش السلمي.

 

الندوة، التي نُظمت برعاية وزارة الشباب والرياضة معالي الوزير نايف البكري و اللجنة الوطنية للمرأة- فرع مأرب وحضرها وكيل وزارة الثقافة عبدالرحمن النهاري وممثلين وزارة الشباب والرياصة الاستاذ نصر الاحمدي 

 

ألقت كلمة السلطة المحلية أ.امينه الثابتي نيابة عن مدير اللجنة الوطنية للمرأة ا.سعداء العقار  في محافظة مأرب، كلمةً عبّرت فيها عن إشادتها بالجهود التي تبذلها السلطة المحلية لدعم المرأة وتشجيعها. وقدّمت شكرها وتقديرها للواء سلطان بن علي العرادة، الذي يخصص اهتمامًا خاصًا للمرأة من خلال المشاريع والبرامج التي تهدف إلى تمكينها في مأرب. 

 

وأشادت الكلمة بالجهود المبذولة لدعم وتوجيه المرأة، معبرةً عن تقديرها للرعاية التي يوليها اللواء سلطان بن علي العرادة، وذلك من خلال اهتمامه الخاص بالمشاريع والبرامج التي تهدف إلى تمكين المرأة في محافظة مأرب. 

 

وأشارت إلى أن دور المرأة اليمنية في الثورة والسلام، بالإضافة إلى مساهمة الإعلاميات في بناء اليمن الجديد، يعد دوراً حيوياً ومهماً لا يمكن الاستغناء عنه أو تجاهله. فقد أثبتت النساء قدرتهن على الصمود ومواجهة التحديات بعزم وإصرار، جنباً إلى جنب مع سعيهن المتواصل لتحقيق التغيير. 

 

وتضمنت الفعالية ثلاث أوراق عمل، حيث استعرضت الصحفية هاجر الحجيلي عضو فريق إعلاميات للسلام  في ورقتها دور المرأة اليمنية في الثورتين المجيدتين، موضحةً كيف كانت المرأة شريكاً أساسياً إلى جانب الرجل. 

 

وأفادت بأن الزخم الثوري في اليمن كان في ذروته خلال الأربعينيات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. وقد سادت روح التعاون الوثيق بشكل تلقائي بين الثوار في الشمال والجنوب، حيث لعبت الجغرافيا دوراً تبادلياً في احتضان أوائل الثوار والتشكيلات الثورية. وأكدت أن كلا من مدينتي عدن وتعز كان لهما دور بارز في هذا السياق. 

 

وأشارت إلى أن مدينة عدن شكلت النواة ومرحلة الإعداد لثورة سبتمبر، بينما كانت مدينة تعز الحاضن الطبيعي الأكبر لثورة أكتوبر وثوارها الأوائل. 

 

تتواجد تشكيلات من أبطال الجنوب في تعز ومناطق أخرى، حيث تواصل تدريبها، ومن أبرز تلك التشكيلات مجموعة الشهيد الرمز غالب راجح لبوزة، الذي يُعتبر من مؤسسي ثورة 14 أكتوبر المجيدة، والتي انطلقت من جبال ردفان في جنوب اليمن.

 

وأشارت الحجيري إلى الدور المحوري الذي لعبته تعز في ثورة أكتوبر وإلى الرموز العظيمة التي ساهمت في تلك الثورة. 

 

وأوضحت أن الحديث عن ثورة 14 أكتوبر ومرحلة النضال والكفاح المسلح في جنوب الوطن لا يكتمل دون الإشارة إلى الدور البارز لمحافظة تعز وأبنائها المناضلين الأحرار. فقد كان للشهداء، مثل القائد الفدائي في عدن الشهيد عبدالفتاح إسماعيل، والشهيد مهيوب علي غالب الشرعبي المعروف بـ عبود، والشهيد عبدالعزيز عبدالولي ناشر العبسي، وكذلك محمد سعيد عبدالله حاجب الشرجبي محسن، وراشد محمد ثابت، وعبدالله احمد الخامري، وعبده علي عبدالرحمن الشوافي، وإسماعيل محمد شمسان الزريقي، وإسماعيل الشيباني، وعبدالواسع سلام الشرجبي، وعبدالرحمن الصريمي، وغيرهم من الأبطال، دورٌ هام في تلك المرحلة. ولا يمكن حصر الأسماء، فهناك العديد من المناضلين الذين ساهموا في تاريخ النضال، لكن لا يتسع المجال لذكرهم جميعًا. 

 

وأضافت أن تعز كانت حلقة وصل بين الثورتين سبتمبر وأكتوبر. وقالت الحجيلي، ابنة ردفان، إن ثورة أكتوبر مثّلت انطلاقة نحو تحرير الإنسان من الاستعمار، والانعتاق من حكم الإمامة، وبدء العمل على تنمية الإنسان ورعايته، وإطلاق طاقاته الإبداعية في جميع مجالات الحياة، والمساهمة الفاعلة في بناء الوطن وتنميته.

 

وطالبت الحجيلي بضرورة الالتزام بأهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر والعمل على تحقيقها. كما أكدت على أهمية مشاركة المرأة في عملية صنع القرار. وذكرت الحجيلي أن ثورتي سبتمبر وأكتوبر قدما تاريخًا متميزًا، ولكنهما لا تزالان حاضرتين في المشهد اليمني الحالي الذي يواجه التحديات الناتجة عن الإمامة الكهنوتية. 

 

في ورقته، تناول الدكتور يحيى الأحمدي دور الإعلام في تشكيل التاريخ وبناء السلام. وأكد أن الإعلام يمكن أن يكون سلاحًا ذو حدين، إذ يمكن أن يسهم بشكل إيجابي في تعزيز ثقافة السلام، أو أن يلعب دورًا سلبيًا يتمثل في التحريض ونشر الكراهية. 

 

وأشار إلى أن الصراعات أحدثت تحديات كبيرة أثرت سلبًا على دور الإعلام في أدائه البناء. 

 

وأكد أن الفشل في تحقيق السلام يعود إلى سوء استخدام الإعلام وإغفاله المسؤولية الأخلاقية، مما أدى إلى تفاقم النزاعات وتعزيز الرسائل السلبية.

 

 كما دعا الإعلاميين إلى تعزيز ثقافة الوعي الوطني من خلال الاستخدام الأمثل للإعلام الرقمي، الذي يمكن المواطنين من فهم مفهوم السلام بشكل صحيح والسرد التاريخي المرتبط به. 

 

في الورقة الثالثة، استعرضت رئيسة فريق إعلاميات للسلام بشرى المزجاجي موضوع المرأة في سياق الحرب والظروف الحالية التي تشهدها البلاد. وأشارت إلى أن المرأة اليمنية واجهت العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية والمعيشية والخدمية والصحية، مما جعلها تدفع ثمنًا باهظًا. 

 

و أشارت إلى أن المرأة، في سياق الحرب والظروف الراهنة التي مرت بها البلاد، تواجه العديد من التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية والمعيشية والخدمية والصحية، وقد تحملت ثمنًا باهظًا جراء ذلك. 

 

وأكدت المزجاجي أن المرأة اليمنية تعرضت للعديد من أشكال العنف، وأصبحت ضحية للظلم والاضطهاد، حيث تُعتبر أسيرة في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي. لا تزال النساء يواجهن قيوداً صارمة، وقد تعرض العديد منهن للاحتجاز والسجن، بالإضافة إلى حالات الإخفاء القسري.

 

 وأشارت المزجاجي إلى أن النساء العاملات في مجالات الصحافة وحقوق الإنسان هي الأكثر عرضة للانتهاكات والاختطاف والتعذيب، حيث يتعرضن لمختلف أنواع العنف. 

 

وأوضحت المزجاجي الهدف الذي يسعى هذا العمل الإعلامي لتحقيقه وهو السلام، مشددة على أهمية هذا الهدف. هنا يتضح دور الإعلام في دعم هذه الرسالة. كما تبرز فكرة إعلاميات من أجل السلام كوسيلة لتمكين المرأة اليمنية من خلال تسليط الضوء على قضاياها. تتضمن هذه القضايا مكافحة التمييز ضد المرأة، والعنف القائم على النوع الاجتماعي، وزيادة الوعي بأهمية دور المرأة في المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز مشاركتها في صنع القرار وعمليات بناء السلام. 

 

كما قامت المزجاجي باستعراض عدد من المحاور الهامة، ومن بينها:

- قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1325: أجندة المرأة والسلام والأمن.

- تحليل بعض التقارير التي تسلط الضوء على واقع المرأة في مفاوضات السلام.

- فكرة إنشاء فريق إعلاميات للسلام.

- دور هذا الفريق في مناصرة قضايا المرأة، وتمكينها في مواقع اتخاذ القرار، وتعزيز جهود بناء السلام من خلال وسائل الإعلام.

- التوصيات والمخرجات الناتجة عن هذه الاستعراضات.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس