أعلن البنك المركزي اليمني، مساء اليوم الأحد، عن نتائج مزاد جديد لبيع العملة الصعبة ، بالتزامن مع الانهيار القياسي الذي سجلته العملة المحلية مؤخراً.

المزاد العلني الذي تبلغ قيمته خمسين مليون دولار وهو الـ 12 منذ بداية العام ، كان البنك قد أعلن عنه الأسبوع الماضي، بعد عقد مجلس إدارته اجتماعًا لمناقشة التطورات في سوق الصرف.

الا ان نتائج المزاد التي أعلن عنها البنك مساء اليوم ، كشفت بأن اجمالي العروض بلغت 25 مليوناً و247 ألف دولار، بنسبة تغطية 50% من نسبة المزاد.

وقال المصرف الحكومي، في خبر على موقعه الإلكتروني، أن عدد العطاءات المقبولة بلغ 17 عطاء، مقدمة من 7 مشاركين ، وإن سعر بيع الدولار بالمزاد بلغ 1965 ريال يمني لكل دولار.

الا أن سعر صرف الدولار الأمريكي المسجل في السوق عقب الإعلان عن المزاد ، يزيد عن سعر المزاد بأكثر من 30 ريالاً.

وأثارت هذه النتائج من جديد، التساؤلات حول حقيقة الطلب الدائر حالياً حول العملة الصعبة كمبرر للتراجع الكبير الذي شهدته العملة المحلية مؤخراً.

ويرى خبراء ومتابعون للشأن الاقتصادي بان تقديم عروض بـ50% من قيمة المزاد ، يثير الاستغراب حول العزوف عن شراء مبلغ كبير من العملة الصعبة وهو 50 مليون دولار وباقل من سعر السوق.

مؤكدين ان ذلك دليل على ان الطلب الحاصل على العملة الصعبة بالمناطق المحررة هو طلب غير حقيقي لاسباب اقتصادية تتعلق بالاستيراد ، بل انها عمليات مضاربة يتوجب على الدولة التصدي لها.