متى سندرك مايحاك ضدنا!
الجمعه 05 نوفمبر 2021 - الساعة 06:49 مساءً
علي عبدالملك الشيباني
مقالات للكاتب
كونوا على ثقة بأن الاوضاع العامة في اليمن, لايتحكم بمساراتها من تسمعون عنهم من الاشكال السياسية والعسكرية, لا شرعية ولا حوثية ولا انتقالي ولا حراس جمهورية او اصلاح.
بل هي اشبه بخيوط تنتهي بيد مخرج دولي يتحكم بها كما يريد، يشد هذه ويرخي تلك وعلى النحو الذي يشكل مقدمات النتائج المرسومة منذ سنوات.
سيطرت الحوثيون على مأرب مسألة واردة , ليس لانهم يتمتعون بالقوة الكافية بل لان السيطرة الحوثية عليها يمثل في اعتقادي الحلقة ماقبل الاخيرة ، في مسلسل مشروع الشرق الاوسط الجديد في شقه المتعلق باليمن من خلال توفير مبررات العودة الى ماقبل 90م , اما الحلقة الاخيرة منه فمرتبطة بمشروعين منفصلين لكل من الشمال والجنوب على حده.
ونؤكد هنا لاؤلئك اللذين يظنون بوجود تباين امريكي ايراني - وللمرة الالف - بأن كل مايجري في المنطقة العربية يتم ضمن تنسيق مسبق وكامل بين النظامين ..
فأمريكا بحاجة لوجود ايران كطرف في صراع يعد من اخبث الصراعات في المنطقة وهو الصراع المذهبي, والذي يفتح الأبواب امام نجاح كل مشاريع التفتيت وتقسيم المنطقة, فيما تتعاطى ايران مع هذا النهج من وجهة نظرها ومنطلق عداءها المذهبي , والانتقام التاريخي لهدم الامبراطورية الفارسية وسبي جميلاتها.