تحذير أمريكي جديد من تسليم روسيا صواريخ فتاكة ضد السفن الى مليشيا الحوثي

الخميس 24 أكتوبر 2024 - الساعة 10:55 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


تجددت المخاوف الأمريكية من قيام روسيا بمد مليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن بنوع فتاك من الصواريخ المضادة للسفن ، مع استمرار هجمات المليشيا على الملاحة الدولية.

 

ونشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تحليلاً حول وجود محادثات بين تاجر الأسلحة الروسي "فيكتور بوت" مع الحوثيين ، وقالت بأنها "تظهر أن موسكو ليس لديها حدود.

 

واستبعدت المجلة في تحليل للباحثة "إليزابيث براو"، تحت عنوان: "تاجر الأسلحة الأكثر شهرة في روسيا يدعم الإرهاب البحري" بإن تكون هذه المحادثات مستقلة عن علم الكرملين ، في إشارة إلى أن ذلك يجري بموافقته.

 

وسلط التحليل الضوء على عودة تاجر الأسلحة الروسي "فيكتور بوت" من سجنه في أمريكا، وسط اشادة غير مسبوقة من قبل وسائل الإعلام الروسية الرسمية باعتباره بطلاً ، ليعود الى أحضان الدولة الروسية ، كما جرى انتخابه عضوًا في برلمان ولاية أوليانوفسك" في الانتخابات الإقليمية التي جرت العام الماضي.

 

وطبقا للتحليل فقد أظهر الكرملين بالفعل رغبته في مساعدة الحوثيين ، ويضيف "الآن لجأ الحوثيون إلى تاجر الأسلحة الماكر. قبل اعتقاله قبل عقد ونصف من الزمان، كان بوت متخصصاً في استخدام بنادق الكلاشنيكوف وقاذفات القنابل، ولكن يبدو أنه قادر على تقديم كل ما يحتاجه عملاؤه".

 

 لافتاً على العرض الذي كان تقدم به بوت في عام 2008، على اثنين من عناصر مليشيات مسلحة في كولومبيا ، بتوريد مجموعة متنوعة من الأسلحة والذخائر ، وصولاً  الى مدافع مضادة للطائرات مثبتة على مركبات يمكنها إسقاط طائرة ركاب"، ناهيك عن نحو 700 إلى 800 صاروخ باليستي محمول على الكتف..

 

 التحليل أشار الى ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية في أوائل أكتوبر/تشرين الأول، بأن أول شحنتين ابرمهما بوت مع الحوثيين، والمتوقع وصولهما في وقت مبكر من هذا الشهر، "ستكونان في الغالب من بنادق AK-74، وهي نسخة مطورة من بندقية AK-47 الهجومية"، كما ناقش بوت والحوثيون صواريخ كورنيت المضادة للدبابات والأسلحة المضادة للطائرات".

 

ووفق التحليل "قد يحتاج الحوثيون إلى بنادق هجومية أوتوماتيكية في صراعهم المسلح ضد الحكومة الرسمية في اليمن، ولكن الأسلحة الأكبر حجماً هي التي ينبغي للدول الغربية أن تقلق بشأنها أكثر من غيرها ، وإذا انطلقت علاقة بوت بالحوثيين، فقد تتبعها الأسلحة المضادة للسفن. 

 

وفي حين يشير التحليل الى أن الحوثيون يتمتعون بالفعل بالقدرة على الوصول إلى الطائرات بدون طيار والصواريخ بفضل إيران ، الا أنه يؤكد بأن إيران حالياً ضعيفة وقد لا تتمكن من التركيز كثيراً على الحوثيين وهنا قد يكون بوت مفيداً".

 

تحليل المجلة الأمريكية سلط الضوء على أخطر سلاح تدور حوله المفاوضات بين تاجر الأسلحة الروسية وبين جماعة الحوثي ، وهي صواريخ (بي-800 أونيكس)، التي يبلغ مداها 300 كيلومتر (186 ميلاً) وتحمل رأسًا حربيًا شديد الانفجار يزن 200 كيلوغرام (440 رطلاً).

 

حيث يؤكد بأن وصول هذه الصواريخ الى يد مليشيا الحوثي "من شأنها أن تزيد بشكل كبير من المخاطر التي تتعرض لها السفن التجارية في البحر الأحمر وحتى السفن الحربية الغربية هناك لحمايتها" ، ويضيف : في الواقع، من شأن وصول صواريخ بي-800 أونيكس المزعجة أن يؤدي إلى رحيل شركات الشحن القليلة المتبقية التي لا تزال ترسل سفنها عبر البحر الأحمر.

 

وكانت وكالة رويترز قد قالت في سبتمبر/أيلول بأن إيران تتوسط في محادثات بين روسيا والميليشيات التي ستشهد تسليم صواريخ روسية مضادة للسفن من طراز P-800 Oniks للحوثيين.

 

ووفق التقارير الروسية يتميز الصاروخ "أونيكس" الذي صُمّم في الحقبة السوفياتية خلال سبعينيات القرن الماضي، بمميزات فتاكة ويمكن إطلاق الصاروخ من السفن والغواصات، كما يمكن إطلاقه من الأرض.

 

حيث تبلغ تبلغ سرعة الصاروخ 3 آلاف كيلومتر في الساعة، وقادر على حمل رأس متفجر يبلغ وزنه 200 كيلوغرام ، ويتفاوت مداه حسب أنواعه بين 300 و800 كيلومتر ، وتبلغ الدقة التدميرية له" دائرة نصف قطرها 1.5 متر، حسب وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية.

 

يحتوي صاروخ "أونيكس- بي 800" على رأس حربي خارق للدروع شديد الانفجار، وقادر على اختراق تصفيح أي  سفن حربية، حتى لو زاد السمك الخرساني على 1.5 متر.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس