في لقاءين منفصلين بالعاصمة الأمريكية واشنطن ، التقى المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركنج كل من وزير المالية سالم بن بريك، محافظ البنك المركزي اليمني، أحمد غالب المعبقي.

وبحسب ما نشرته وكالة "سبأ" الرسمية ، ناقش وزير المالية مع المبعوث الأمريكي تطورات المالية العامة، وتداعيات الحرب الاقتصادية التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية على الشعب اليمني، وجوانب العمل المشترك لمعالجة الأزمة الاقتصادية القائمة.

وأوضح وزير المالية، أن الحرب الاقتصادية تضاهي في آثارها وتداعياتها على المواطن آثار الحرب العسكرية ، مؤكدا أن الأولوية في الوقت الحالي هو دعم المالية العامة وتدارك تداعيات تراجع قيمة العملة والحفاظ على استقرار المؤسسات والخدمات.

مؤكدا أن الاقتصاد يمثل المدخل الأساس لمعالجة الأزمة الإنسانية في اليمن التي تضاعفت نتيجة لاعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية في البحر الأحمر وما تبعها من اضطراب سلاسل الامداد، وكذا انتهاكات المليشيا الحوثية بحق المنظمات والعاملين في مجال الإغاثة وتعطل كثير من البرامج الحيوية. 

في حين استعرض محافظ البنك خلال لقاءه مع المبعوث الأمريكي الانعكاسات السلبية للأحداث الجارية في المنطقة والعالم على الأوضاع الاقتصادية في اليمن التي تعاني من ازمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الحرب التي فجرتها المليشيات الحوثية الارهابية منذ عشر سنوات والتي تضاعفت تأثيراتها بمهاجمة مرافئ وناقلات النفط، وتوقف التصدير، وحرمان اليمن من اهم موارده.

وتطرق المعبقي، إلى تأثيرات التطورات في البحر الأحمر وانعكاساتها على تكلفة النقل والتامين مما خلق أوضاعاً اقتصادية وإنسانية صعبة وغير قابلة للاستمرار في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن القيام بواجباته والوفاء بالتزاماته وانعدام اي آفاق للسلام بسبب تعنت المليشيات الحوثية.

من جانبه عبر المبعوث الامريكي عن تفهمه للأوضاع والصعوبات التي تعاني منها اليمن مؤكداً استمرار الدعم للشعب اليمني واليمن والتزام حكومة بلاده بدعم الحكومة، وحرصها على تعزيز أداءها واستقرار الوضع الاقتصادي.

مشيراً الى الإصلاحات التي يقوم بها البنك المركزي وضرورة دعمها بما يمكنه من ممارسة وظائفه والقيام بواجباته خدمة للشعب اليمني، وتعزيز آليات اندماج القطاع المالي والمصرفي اليمني بالنظام المالي الإقليمي والدولي.