واصلت العملة المحلية بالمناطق المحررة تراجعها امام العملات الأجنبية خلال الساعات الماضية ، على الرغم من الإجراءات والاجتماعات التي تعلن عنها الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي.

وأفادت مصادر مصرفية بالعاصمة عدن بان سعر صرف الدولار الأمريكي وصل الى 2035ريالاً للشراء و2050 ريالاً للبيع ، في حين وصل سعر صرف الريال السعودي الى 533ريالاً للشراء و 535 ريالا للبيع.

ويأتي هذا التراجع المستمر للعملة ، على الرغم من الاجتماعات والتوجيهات التي صدرت عن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة خلال الأيام الماضية لوقف تراجع العملة.

كما استمرت العملة في التراجع رغم تقديم البنك المركزي في عدن الأسبوع الماضي مزاد علني لبيع 50 مليون دولار ، الا أن نتائج المزاد كشفت بان حجم العطاءات المقدمة للمزاد لم تتجاوز 50 %.

وهي الخطوة التي لاقت انتقاد غير مسبوق من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي ، حيث هاجمت هيئة رئاسة المجلس لأول مرة مزادات البنك المركزي وقالت بأنها "تفتقر إلى الشفافية".

مضيفة في اجتماعها الأخير الخميس الماضي بأن هذه المزادات تذهب غالبيتها لصالح البنوك وشركات الصرافة التي تقع مراكزها في صنعاء ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي، ولا تستفيد منها السوق المحلية في المحافظات المحررة، مطالبة بوقف المزادات.

كما طالبت هيئة رئاسة الانتقالي بإلغاء قرار التعويم لأسعار الصرف، والانتقال إلى سعر الصرف المُدار (تحديد سعر صرف جبري) في هذه المرحلة الاستثنائية، مع التزام البنك المركزي بتغطية الطلب على العملة لاستيراد المواد الأساسية.

مشددة على أن تتخذ الحكومة والبنك المركزي إجراءات سريعة لتنظيم القطاع المصرفي، ومكافحة عمليات المضاربة من قبل البنوك التي تقع مراكزها الرئيسية في صنعاء، وكذلك شركات الصرافة التي استغلت غياب الرقابة الفعّالة للتلاعب بأسعار صرف العملات، عبر الكتلة النقدية الضخمة التي تتحكم بها خارج نطاق سيطرة البنك المركزي.