أفادت مصادر حقوقية وناشطون باعتقال سلطات مليشيات الحوثي الارهابية لوالد الطفلة "جنات طاهر السياغي" ، بهدف الضغط عليه للتنازل عن قضية اغتصاب ابنته.

وتعرضت الطفلة جنات البالغة من العمر 9 سنوات الى الاختطاف والاغتصاب من قبل المدعو "أحمد حسن نجاد" ، وهو شقيق القيادي الأمني الحوثي علي نجاد الذي يشغل منصب مدير المنطقة الأمنية الرابعة في صنعاء ومدير قسم حدة.

وتعرض والد الطفلة جنات الى ضغوط كبيرة من قبل مليشيات الحوثي بهدف انهاء القضية عبر تحكيم قبلي والحصول على تعويض مالي وسحب القضية من المحكمة.

الا أن إصرار والد الطفلة عرضه لسلسة من حوادث الاعتداء كان منها الضرب من قبل عناصر المليشيا داخل المحكمة وفي إحدى جلسات القضية.

ويوم السبت الماضي أصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة التابعة لميلشيات الحوثي في صنعاء، برئاسة القاضي "يحيى المنصور" الحكم في قضية المتهم باغتصاب الطفلة ، قضى منطوقه بسجن الجاني "أحمد حسن نجاد" لمدة 15عاما، وتعويض مالي قدره مبلغ 6 مليون ريال لأسرة الطفلة.

ولاقى الحكم استياء واستهجان شعبي واسع من قبل المواطنين وفي مقدمتهم والد الطفلة "جنات"، الذي دعا اليمنيين إلى التضامن معه وطالب ومعه جموع غفيرة من المواطنين من أمام المحكمة الجزائية في صنعاء بعد النطق بالحكم، بتنفيذ حكم الإعدام بحق الجاني.

وفي مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، ظهر والد الطفلة يطالب والعشرات من المواطنين في تجمع لهم أمام المحكمة الجزائية بصنعاء، بتنفيذ حكم الإعدام وتطبيق شرع الله بحق مغتصب الطفلة جنات، مؤكدين أن ما حكمت به المحكمة مخالف للقانون والشريعة الإسلامية، متهمين القضاء بالفساد.

هذا الرفض والإصرار من قبل والد الطفلة جنات ، دفع ثمنه صباح اليوم السبت ، حيث كشفت مصادر حقوقية بانه جرى اعتقاله وسجنه في السجن التابع لنيابة الاستئناف بصنعاء، اثناء حضوره مع محاميه للمطالبة برفع الملف وتحويله للاستئناف.

وقالت المصادر بان القاضي الذي اصدر الحكم، وجه ، شفهياً، أمن النيابة بحبس والد الطفلة جنات ، بتهمة الإساءة له في مقطع الفيديو الذي ظهر فيه عقب النطق بالحكم.

الا أن ناشطون أكدوا بان سجن والد الطفلة يأتي في سياق ضغوط شديدة تمارس على والد الطفلة من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية للتنازل عن القضية ، والعفو عن الجاني الذي يعد أحد عناصرها.