وفد أممي مختص يبحث مع الحكومة بعدن تداعيات الهجمات الحوثي على الملاحة الدولية
الثلاثاء 29 أكتوبر 2024 - الساعة 09:19 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص
شهدت العاصمة عدن اليوم الثلاثاء تحرك أممي لبحث تداعيات الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثي الإرهابية ضد الملاحة الدولية منذ نحو عام.
وجاء التحرك من خلال الزيارة التي يقوم بها لعدن الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة، أرسينيو أنطونيو دومينجيز، الذي يزور اليمن لأول مرة.
والتقى أرسينيو في لقاءين منفصلين كلاً من وزير الخارجية وشؤون المغتربين، شائع الزنداني ووزير النقل عبدالسلام حُميد، وتركز اللقاءين على الوضع الأمني في البحر الأحمر والتهديدات المستمرة التي تواجه السفن التجارية جراء الهجمات الحوثية.
وزير الخارجية ناقش مع الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية سبل دعم اليمن في مجابهة المخاطر البيئية التي تهدد البيئة البحرية، نتيجة للتطورات الأخيرة والتهديدات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن.
كما تطرق اللقاء، إلى سبل تعزيز قدرات الأجهزة المعنية بالأمن والسلامة البحرية في اليمن، ورفع كفاءة خفر السواحل لمواجهة التحديات المتصاعدة.
من جانبه ناقش وزير الدكتور عبدالسلام حُميد، مع الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، نتائج وآثار ومترتبات هجمات المليشيات الحوثية على السفن التجارية في البحر الاحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وانعكاساتها السلبية، وعلى ارتفاع رسوم التأمين واجور الشحن البحري ومن تم على اسعار وكلف السلع والخدمات.
واشار وزير النقل، الى اهمية الزيارة التي تأتي في ضوء الموقع الاستراتيجي لليمن كونها تطل على مجموعة من البحار والمحيطات والممرات المائية منها مضيق باب المندب والذي تتدفق عبره نحو 30 بالمائة من التجارة الدولية.
منوهاً الى الدور الهام للمنظمة البحرية ومهامها في تأمين الملاحة البحرية وخلق نقل دولي ذات كفاءة عالية وبيئة بحرية آمنة ونظيفة وخالية من التلوث.
وتطرق الوزير حُميد، الى ان اليمن انضمت الى 20 اتفاقية ومعاهدة للمنظمة البحرية الدولية، وتوجد العديد من الاتفاقيات منها الاتفاقية الدولية لمنع التلوث، واتفاقية معالجة مياه التوازن لناقلة النفط، واتفاقية نيوروبي لإزالة حطام السفن، كما تعكف الوزارة والحكومة لإصدار تشريعات لتنفيذ تلك الاتفاقيات والمعاهدات.
منوهاً إلى ان الوزارة بصدد إصدار لائحة السفن والموانئ وتشكيل اللجنة الوطنية للأمن البحري بالتنسيق والتشاور مع وزارة الشؤون القانونية للمراجعة والعرض على مجلس الوزراء للمصادقة عليها.
واستعرض الوزير حميد، التحديات التي تواجه الحكومة جراء انقلاب المليشيات الحوثية على الدولة ومؤسساتها وما سببته من مشاكل كبيرة منها ما يتعلق برفع التأمين على السفن، وتصنيف الموانئ اليمنية بموانئ عالية المخاطر وانعكاسه على الوضع الاقتصادي ومعيشة المواطنين.
معرجاً الى تداعيات الهجمات الإرهابية للمليشيات الحوثية على خطوط الملاحة الدولية والسفن والحوادث والكوارث الناجمة من تلك الهجمات ، مؤكداً ان استمرار تدفق الاسلحة للمليشيات الحوثية لا يشكل تهديداً على اليمن بل تهديداً شاملاً للأمن والسلام للإقليم والعالم.
من جهته اشار الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية، إلى أن زيارته لليمن تأتي في اطار الإهتمام بالموقع البحري الاستراتيجي و التعرف عن قرب على آثار الهجمات البحرية للحوثيين والتعرف على طبيعة المساعدات و الدعم والمساندة التي يمكن ان يقدمها اعضاء المنظمة البحرية .
لافتاً الى الموقع الاستراتيجي والهام الذي تتمتع به اليمن ومؤكداً ان المنظمة ستواصل تقديم كافة ما يلزم من مساعدات وفق الأولويات لتجاوز التحديات التي تواجهها اثر الهجمات على الملاحة الدولية والسلامة البحرية.