تحريف شهادات وإشادة بزعيم المليشيات .. فضائح تطيح بذراع الحوثي الناعم "مواطنة"
الخميس 31 أكتوبر 2024 - الساعة 01:12 صباحاً
المصدر : الرصيف برس - خاص
خلال الأيام الماضية ، لاحقت الفضائح والانتقادات واحدة من ابرز منظمات حقوق الانسان في اليمن ، وعززت الاتهامات القديمة لها بكونها أداة تابعة لمليشيا الحوثي تعمل من أجل تبييض جرائمهم امام المجتمع الدولي.
والحديث عنها يعود الى منظمة "مواطنة" التي ترأسها رضية المتوكل نجلة السياسي اليمني الراحل محمد عبدالملك المتوكل الذي كان يوصف بأنه من أهم منظري الفكر الحوثي ، في حين يدير المنظمة فعلياً زوجة رضية ، الناشط / عبدالرشيد الفقية.
الفقية كان محط هجوم عنيف خلال الأيام الماضية ، على خلفية مناشدة له نشرها على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي يناشد فيها زعيم مليشيا الحوثي بإطلاق سراح إحدى الناشطات بمنظمات المجتمع المدني جرى اختطافها ضمن موجة الاختطافات الأخيرة التي شنتها المليشيا ضد العاملين بالمنظمات الأممية والدولية والمحلية.
وجاء الانتقاد بسبب مخاطبة الفقية لزعيم المليشيا بوصفه " اليمني المحارب" و "الرجل اليمني وأقوى المحاربين على الإطلاق" ، ما فجر موجة من الانتقادات اللاذعة ضده من قبل العشرات من الناشطين اليمنيين الذين اعتبروا الأمر مدحاً وتزلفاً يسقط الحياد والمهنية التي يحاول الفقية ومنظمته اصباغها على عملهم الحقوقي.
وتصاعد الأمر مع تداول ناشطين لمقطع فيديو من مقابلة مطولة لرضية المتوكل وهي تسخر من الأسئلة التي تطرح حول الحرب في اليمن ومن هو الطرف الذي اشعلها ومن هو على خطأ او صوابها ، وزعمت بأن الجواب على ذلك من وجه نظر القانون الدولي غير مهم ،وقالت باللهجة الدارجة "طُزّ ما يفرقش".
ليتضاعف الأمر ويصل ذروته ، مع نشر موقع "المصدر أونلاين"، لشهادة الناشطة الحقوقية المعروفة إيمان مرعي كشفت فيه قيام منظمة مواطنة لحقوق الإنسان، باجتزاء وتحريف لشهادتها على إحدى الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات التحالف في مدينة تعز عام 2015م وسقط فيها مدنيون.
شهادة الناشطة مرعي بعد 9 سنوات على الحادثة ، جاء عقب إطلاق المنظمة منصة بودكاست، تابعة لها، ونشرت من خلاللها مقابلات مع مسؤولين فيها، يتغنون بالحياد والموضوعية، ما دفع الناشطة المذكورة، ،للكشف ما تعرضت له شهادتها من حذف وتعديل واجتزاء أجزاء منها، دفاعاً عن الجماعة.
وارفقت الناشطة مرعي صورة للاستمارة التي دون فيها الراصد التابع لمنظمة مواطنة حول حادثة قصف طيران التحالف العربي على منطقة صالة بمدينة تعز بتاريخ 20 أغسطس 2015، حيث أفادت بتفاصيل الغارة وما احدثه من ضحايا في صفوف المدنيين، إلى جانب إفادة لها بتواجد قوات وأسلحة لجماعة الحوثي الذي يسيطر على المنطقة وعلى قصر صالة الاثري.
الا أن المنظمة التي نشرت تقرير صادر عنها أواخر عام 2015م بعنوان "غارات عمياء" وتضمن افادة الناشطة ايمان مرعي ، قامت بحذف الجزء المتعلق في افادتها حول تواجد قوات وآليات مليشيات الحوثي في الموقع المستهدف.
واعتبرت مرعي أن هذا النوع من الانتقائية يبرز تلاعب منظمة مواطنة بالمعلومات لتجنب الإضرار بصورة الحوثيين، وقالت: "هذه الواقعة، تفضح بجلاء تلاعب منظمة مواطنة بالمعلومات التي تحوزها من الميدان، وتسخيرها لصالح طرف على آخر في هذه الحرب، عوضا عن تغليب سردية على أخرى، لخدمة أهداف باتت واضحة ومرئية".
اللافت ان منظمة "مواطنة" ردت على هذه الحملة ، بترديد مزاعم عن تعرضها وفريقها "لمحاولات متعددة للاختراق"، واعتبرت ان ذلك دليل على "مستوى المهنية والاحترافية العالية التي تتمتع بها مواطنة في عملها" ، وان هذه المحاولات المزعومة بالاختراق تؤكد ان المنظمة "على المسار الصحيح" وأن جهودها "تلقى الاهتمام من قِبل جهات تسعى لإلحاق الأذى".