جريمة جديدة يندى لها الجبين!
الاربعاء 10 نوفمبر 2021 - الساعة 05:23 مساءً
علي عبدالملك الشيباني
مقالات للكاتب
في الوقت الذي يتباهى فيه" الملاعين اولاد الملاعين " بإنتاج آخر تقنيات ثورة الاتصالات والمواصلات .
وفي الوقت الذي يتفاخرون فيه بأخر ماتوصلوا له من جديد في عالم الايفون والتقنيات الاخرى , وما ننعم به من متطلبات وحاجات الحياة .. نقوم نحن بالمقابل بإستعراض آخر إبتكاراتنا في اساليب القتل وطرق الذبح وتقنية الاغتيالات والموت عموما.
ومع ذلك وامام كل هذه الجرائم المرتكبة في بلادنا العربية والاسلامية بحق الانسانية وبهذه الطرق المخيفة, يصر بعضنا على السفر الى مجتمعاتهم لادارة نشاط من نوع دعوتهم للدخول في الاسلام , بينما لايوجد معنا مايمكن ان نقدمه كنموذج للاقتداء به, ونحن نشاهد ونعيش جملة الصور والاحداث البشعة في مجتمعاتنا الاسلامية والعربية تحديدا , من قتل وتنكيل وحوع وفقر وتشرد كنتيجة للصراعات الدموية وفي مقدمتها الدينية التي ينشطوا في إطارها.
جريمة امس والتي طالت الصحفيان العتمي وزوجته في عدن, واحدة من الجرائم البشعة التي لاتحدث سوى في مجتماعاتنا ولا يرتكبها سوى نحن دون غيرنا.
ترى مالذي ارتكبه العتمي وحرمه من الجرم ليستحقا هذه الفاجعة وهذا القدر من البشاعة , واين البطولة ياترى فيما اقدمت عليه جهة الغدر , غير إعطاء صورة أخرى لبشاعاتنا وتأكيد اضافي لما نحن عليه من العيش المنافي لوظيفة الانسان واستخلافه, في تعارض جلي مع قيم واخلاقيات ديننا الاسلامي الذي ندعوا الاخرين للعيش تحت سقفه.
العتمي وحرمه يؤديان وظيفة مع جهة اعلامية, وبالتالي لاعلاقة لهما بما يجري في البلد من احداث مؤلمة ومؤسفة, وليسوا طرفا فيه ليستحقا هذا الجرم والنيل منهما على هذا النحو, في وقت كانا ذاهبان لاحد المشافي لحجز غرفة في انتظار مولودهما الجديد.
اغتيال الاعلاميان العتمي وحرمه رشاء وفي عدن يضعنا امام الجهة المستفيدة من هذه العملية الغادرة, فعملهما مع قنوات العربية والحدث والشارقة ينفي الاعتقاد بقيام المجلس الانتقالي او اي جهة اخرى بإلاقدام على ارتكاب هذه الجريمة..
وبما يؤكد ان من اقدم عليها جهة تقع خارج جغرافية المكان مستغلة بذلك تواجدهما في عدن بهدف الصاق التهمة باحد الاشكال المسلحة هناك, بمعنى ان عدن لم تمثل اكثر من ساحة لارتكاب الجريمة.