ويلات وطن .. السلام طوق النجاة الوحيد لهن
الاثنين 15 نوفمبر 2021 - الساعة 12:04 صباحاً
ويلات الوطن ومصائبة، تدفع المرأه تكاليفها بصورة مضاعفة بإرتدادات مزلزلة كأم للمفقودين وعائل لليتامى ومربية للأطفال تُعتقل وتُغتال وتُسجن وتُغييب بالرغم من أنها ركن من لاركن له من ضعفاء كل أسرة يمنية.
لن تنتهي ويلات اليمن إلا بإنهاء الحرب وتدشين سلام يبهج القلوب ويرفع الضيم والجوع والألم عن ناسها الذين يدفعون ثمن باهظ لم يعد بمقدورهم دفعه.
لاحل ناجع يلوح في الأفق وسوف تظل كل الجهود مهددة بالإنهيار طالما أن الحرب لم تتوقف ولذا يجب أن تنصب جميع الجهود لإيقاف الحرب وإرساء ثقافة السلام في نفوس الناس وسلوكياتهم قبل إيقافها في جبهات القتال وهو الدور المناطق بكل فئات المجتمع الفاعلة سواء كانوا معلمين أوصحفيين أومشائخ أودعاة أو رجال دولة..
وأن تبدأ الجهود من المرأة نفسها التي تخاطب أبنتها في المنزل وتخلق تمييز وتصنع فارق بعبارة لايأبه لها على خطورتها عند إيكال المهمات بالخطاب للبنت لاتفعلي كذا أو لاتذهبي إلى ف (أنت بنت) أو عندما يتعدى الأبن على أخته فيتم الثناء عليه أو إيكال المهام للأطفال بناء نوعه كذكر أو أنثى.
التغيير يبدأ من المرأه نفسها.. موروث إجتماعي وثقافي لن يكتب لنا النجاح بدون تجاوزه.
(أقتل البزي قبل يكبر) تشكل هذه العبارة التحريضية المتوارثة الأخطر بما ترسخة من صورة ذهنية عن عداوة لأبن الأخت الذي سوف يكبر ويطالب بميراث أمه حيث يشكل الموروث الإجتماعي ضد الميراث الشرعي إضافه للتخجيل أهم العوائق في عملية توعية النساء بحقوقهن
وليس حرمان النساء من الميراث ومن الحقوق وحرمان الفتيات من التعليم و الزواج المبكر والعنف القائم على النوع الاجتماعي بالظاهرة الجديدة في المجتمع اليمني لكن الحرب كانت السبب الرئيسي لتفاقم هذه المشاكل وتأجيجها.
ويعد الانفلات الأمني و غياب القوانين التي تحد من هذه المشاكل والتطويل في القضايا وعدم توفر القدرة المادية للواعيات التي يعول عليهن في خلق نموذج تشجيعي لبقية النساء لرفع قضايا المطالبات الحقوقية أو الاعتداءات الجسدية أوالنفسية أمام المحاكم ونظرة المجتمع للمرأه التي تذهب للمحكمة كوصمة تلاحقها في إستهداف مزدوج سواء كانت المتوجه للمحكمة أو النيابة أو الشرطه محامية أو مشتكيه في بلد بات الجوع يهدد 13مليون شخص يشكلون نصف السكان منهم 4 مليون نازحاً داخلي 24,000 يمني اضطروا للفرار من منازلهم هذا العام فقط
ويعد 80 % من اجمالي عدد النازحين في اليمن هم من النساء والأطفال حسب التقارير الصادرة عن المنظمات الإغاثية العامله في اليمن.
وتعد الفئات المهمشة الأكثر تضررا كونها تعاني من مشاكل مضاعفة كجزء أصيل من الشعب اليمني الذي يعاني ويلات الحرب وويلات التهميش.
و بإستثناء اتحاد نساء اليمن الذي أحدث حراك مجتمعي واسع في تشجيع النساء والفتيات المتضررات لرفع قضايا لإنتزاع حقوقهن والتعاقد مع محامين أو محاميات مما رفع حاجز الخوف لدى بعض النساء إضافه لإفتتاح دور خاصة للجانحات وحل مشاكلهن وإعادة تأهيلهن.
وكذا دفع مختلف الفئات النسائية وتمكينهن من سبل العيش التي تساعد في تجاوز مخاوفهن بالقدرة على المعيشة وإبعاد شبح الجوع الذي يجعل المرأة أكثر ضعفا.
وهناك جهد زهيد لمؤسسات المجتمع المدني الأخرى لايرقى الدور المفترض بها القيام به وكذا القيادات المؤثرة التي تنصب جهودها في بوتقة تكرس التمييز بناء النوع الإجتماعي بجعل الرجل هو الممثل الشرعي في تلقي سبل الدعم للمجتمع وضعف تمثيل المرأة كممثل للمجتمع ويلاحظ ذلك بوضوح في مجالس القرى.
وهناك تهميش حكومي واضح في إسناد معظم الوظائف المتعلقه بالتخطيط والتنفيذ والإشراف سواء في العمل الإغاثي أو غيره للرجل ولم يصل لمسامعنا أن رئيس الوحدة التنفيذية في أي محافظة أو مديرية أو فروع اللجنة العليا للإغاثة أو التخطيط أسندت للمرأة.
#معاً_من_اجل_السلام
#معاً_ضد_العنف#