الجولة الأخيرة .. من يربح المعركة في مأرب..!
الاربعاء 17 نوفمبر 2021 - الساعة 11:59 مساءً
خالد بقلان
مقالات للكاتب
يأتي خطاب محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة كمقدمة لبداية الجولة الاكثر شراسة و حشد وتكتيك. بغض النظر عن الخطاب وما حمله في طياته الا ان الحوثيين يعملوا على الارض وفي الميدان بشكل مكثف ويستغلوا تباطوء الشرعية وحالة الصراع المجتمعي فيسارع اعلاميوا الحركة الحووثية لأظهار صور شخصيات كرسائل ليس الا هدفها دق اسفين الصراع القديم ومحاولة لخلق الشكوك في صف الجبهه المناوئة لهم.
لن تكون هذه الجولة مثل سابقاتها على طريقة النفس الطويل لكنها ستكون الفاصلة اما ان تحقق هدفها او تنكسر و تبداء مسيرة التراجع والهزائم للحركة وهذا يعتمد على الجاهزية والتكتيك والخطاب العقلاني و اختلاق العذر و منحه لمن ظهر خلال اعلامهم الحربي وهو يقع في جغرافية تحت قبتضهم الحديدية.. و مهما كانت نوايا من ظهروا يجب ان يتم التعامل مع ذلك من منظور الدولة كراعي و حاضن للجميع.
سيدفع الحوثيين بثقلهم وينقلوا معدات عسكرية من تعز والساحل و الجوف وسيدشنوا الجولة الاخيرة من اربعة محاور قتالية كالتالي.
محور ام ريش مساره بأتجاه لضاه و البلق الشرقي..
محور العمود مساره بأتجاه الفلج " القلب"
محور السد ذنه الروضة..مسارها اتجاه البلق المطل على السد والقلبي.
محور الكسارة و المشحج والعلم وهو اطول محور و امتداد يُعزز من الجوف و صنعاء عبر خطي نهم و خولان.
و في المقابل ستواجة مأرب بخطوط دفاعية وستكون في حالة دفاع مع ضغط مكثف يواجه بصمود قوي سيحدث استنزاف كبير لقوة الحووثي البشرية.
و هنا لابد من احداث ارباك لهذه العملية العسكرية وقلب المعادلة بإعلان الشرعية اسقاط اتفاق استوكهولم و تحريك جبهة الساحل واسنادها من تعز.. و تحييد جبهة تعز و تشكيل خطوط دفاعية لتصدي لأي محاولة او عمل اختراق.
و من المتوقع ان تستقدم قوة من سيئون لتكون جاهزة في معسكر الرويك لأسناد جبهة العلم والكسارة فهي ستكون الوجهة الذي يحاول الحووثيين الزج فيها باكبر قوة في محاولة منهم لتقدم عبرها لانهم يعتقدوا ان الشرعية قد دفعت بكل ثقلها اتجاه المحور الجنوبي على امتداد جبل البلق الطويل.
و من خلال الامكانات فأن المعركة ستكون في حالة من التكافوء في ايامها الاولى او اسبوعها الاول وسيمنى الحوووثيين بخسائر في قواهم البشرية بشكل كبير و آلياتهم و معداتهم.. و هو ما قد يؤدي الى تراجعهم جنوباً في محاولة منهم لضغط على القلب من اتجاه المشحج و هجمات عشوائية في صحراء العلم.
لن تتوقف المعركة اذا توفرت الإرادة السياسية لشرعيه سيتحول الضغط الحوثي و العمليات المكثفة من قبله لضربات مؤلمة لهم و ستتأثر قدرتهم على التعزيز و يبداء تقهقرهم و هذا يعتمد اساساً على الجاهزية من قبل الشرعية و قدرتها على الدفع بقوات جديدة لخطوط القتال الامامية.
لأن الحووثين لن يتراجعوا بسهولة حتى في حال تم اتخاذ عقوبات ضدهم من قبل الادارة الامريكية فأنهم لن يفهموا ذلك الا من باب التحدي و الاستمرار في محاولاتهم البائسة لسيطرة على حقول النفط والغاز واخضاع العنصر القبلي المناويء لهم في اهم المناطق التي عُرفت بمقاومتها للمشاريع الكهنوتية.. و بالقوة و العمل العسكري وحده يمكن دفعهم لتراجع واجبارهم لذهاب الى جاولة تفاوضية بدون شروط.