عدن التي يريدها مطهر وجلال هي العاصمة التي نريد
الاحد 21 نوفمبر 2021 - الساعة 06:26 مساءً
ماجد الشعيبي
مقالات للكاتب
يجب أن نعترف أنه لم يحدث قط منذ أمد بعيد انسجام وتناغم بهذا المستوى الذي تشهده العاصمة عدن اليوم، رغم المحاولات الكثير السابقة، والتي تظل بلا شك محل تقديرنا على الدوام كونها كانت سبباً رئيسياً لما وصلنا إليه اليوم.
عموما لا جدوى من المقدمات طالما الواقع والحقائق ثابتة، وحقيقة لم أشاهد تفاهم وتعاون مشترك بين إدارتين (الأمن والحزام) كالذي أشاهده وأعيشه الآن بتجلي بين اللواء مطهر علي ناجي مدير أمن العاصمة عدن ورفيقنا المناضل العميد جلال الربيعي قائد الحزام الأمني للعاصمة.
هذا التفاهم والروح المجتمعة بهدف وغاية واحدة ستبرهنه الأيام والتجارب وتفسره الأحداث، لكن ما زادني تفاؤل وأمل أن الغد لنا يكمن في تبادل المحبة والتقدير اللا متناهي بين اللواء الذي تثق وتعتز والعميد الذي تعتز وتثق بهما مدينة الضوء والحياة، إن الوفاق والحب في مرحلة عصيبة ومعقدة يعكس لنا إمكانية التحدي الذي نمضي لننتصر به.
في ختام اللقاء كانت كلمة اللواء مطهر علي ناجي دليلنا القطي حيث صدح بصوت وطني ونضالي :"يشرفني إذا قدمت استقالتي أو أحلت للتقاعد أو تعرضت لعملية اغتيال أن يكون خليفتي في إدارة أمن عدن العميد جلال الربيعي.
ــ أجزم أنه الاجتماع الوحيد الذي سادته الصراحة والمواقف الثابتة والذي كنا ننتظر بشغف أن نسمع فقط أنه محل تفكير قيادتنا وتشغل بالهم.وحينما سمعت وشاهدت ما قيل في اجتماع الأمس ، تأكد لي أن القادم سيكون كما يجب وأجمل وسيحمل في طياته الكثير من المتغيرات التي نريدها ويسعى إليها الشارع العدني برمته.
وللعلم حديث الاجتماع لم يقتصر على مراجعة أخطاء قوات الأمن وقوات الحزام فقط بل امتد ليشمل الكثير من المعالجات الناجحة، وهذا ما سيحدث وبالقريب العاجل بكل تأكيد، تغيرات وخطوات ستمضي قدماً إلى الأمام بدافع الضمير الوطني والإحساس الصادق الذي كانا يتحدثان فيه الطرفان والذي كان يلامس الواقع، وليس هذا فحسب بل سيمتد إلى معالجة كل الأخطاء وبشكل نهائي.
من يتخيل معي أن القيادات الأمنية والعسكرية وعلى رأسها مطهر والربيعي يتحدثون بحرقة وطنية جادة وكمواطن يعايش الشارع ويعرف كل خبايا الأمور , ولهذا وعدت القيادات الأمنية ممثلة بقيادة الأمن والحزام أنهما سيبذلان الكثير من الجهود في سبيل تصحيح المسار الأمني في عدن لتصبح كما رسمت في أعينهم سلفا، وكلي ثقة أنها ستكون كذلك في قادم الأيام وخاصة بظل هذا الترابط والوثاق، وفي ظل هذه التفاهمات الكبيرة والعمل الدؤوب الذي انطلق منذ أشهر وسيستمر حتى تتحقق كل الاهداف المرسومة، وستبدو نتائجه قريبا أمام الجميع، وشاهد حي وترجمة عملية لما كتب ويقال هنا.
كم شعرت بالفخر اليوم وأنا أقوم بتغطية الحدث الأمني الأهم وأسمع مدير أمن العاصمة يتحدث بكل تلك الحرقة على العاصمة مع قائد الحزام جلال الربيعي، ويعد بالكثير من الإصلاحات والتي أكد لي شخصيا أن هناك معالجات كثيرة في طريقها للتنفيذ وسترى النور في القريب. .
وفي المحصلة أشعر وأثق هذه المرة بالأمان الكامل ولأول مره أثق أن مستقبل اللواء مطهر والعميد جلال الربيعي سيغير الكثير من المعادلات على المستوى الأمني والعسكري معاً ، ما سينعكس بالايجاب على أمن واستقرار هذه العاصمة الباسلة التي قدم لأجلها الآلاف من الشهداء والجرحى ، وهذا ليس مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي ، وإنما هو واقع سيدشنه الغد لنا وللحياة وللمدينة عدن.
مطهر وجلال وما هما إلا نماذج حية للكثير من الشخصيات والقيادات العسكرية والأمنية التي تحمل نفس الفكر والمنهج وينتظرون فقط الفرصة المناسبة للعمل من أجل عدن وشعبها وأمنها.وعليه على جميع الشرفاء وكل من يشبه مطهر وجلال أن يشمروا سواعدهم للعمل فعدن تستحق أن نقدم من أجلها الكثير والكثير ، حتى تغدوا أروحنا الإكسير الذي يمنحها الحياة ومهمها كانت أرواحنا وأرواح من سبقونا عالية إلا أنها في سبيلها عدن رخيصة.
وقبل الختام وبذات الصدد على كل من يسمون أنفسهم قيادات أمنية وعسكرية وهم فقط يلهثون وراء الفتات ويهمهم فقط في المقام الأول كروشهم كما وصفهم الشهيد القائد منير أبو اليمامة رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته ؛ عليهم التنحي جانباً فساعة العمل قد حانت وصفارة الإنذار قد انطلقت ، والعبث الذي حدث بقصد أو بدون قصد في الفترات السابقة ، لن يتكرر وسيكون هناك حساب وعقاب لن يفلت منه أحد، فما مر بالأمس جراء ما مرت به البلاد بدون حساب لن يمر هذه المرة بدون عقاب وليس أي عقاب بل سيكون عقاب على طريقة مطهر وجلال العادلة.