القناعة والشهوات

الجمعه 21 يوليو 2017 - الساعة 06:23 صباحاً

 

 

عظيمة هي القناعة، وحقاً أنها كنزاً لا يفنى، وسلوك قويم ينم عن تهذيب النفس المطمئنة.


القناعة هي أن ترضى عن نفسك وتزجر شهواتك ورغباتك عن عالم الملذات على حساب قيمك وإخلاقك وسلوكياتك وخصوماتك ومواقفك وأفكارك ومنهجياتك.

 

والقناعة خط يتعارض مع درب الشهوات، الذي يوقع الإنسان في شراك المهالك، والإنحدار في قيعان الظلال،

وسراديب الظلام، المؤدية لخلق الأكتئاب والأضطراب المزاجي و البارانويا، والضغوط النفسية التي تولد الخصومات والعدوات والأحكام الخاطئة التي تنتج عنها إزمات ملازمة للإنسان قد تتسبب في خلق إزمات مجتمعية،

ولا يمكن هزيمة ذلك الا بالقناعة التي تزجر الإنسان عن دائرة الشرك في الخصومات وليس القناعة التي تحيد الإنسان عن إداء واجبه والصدح بكلمة الحق ومناوئة الأخطاء،

وتقويم أي أعوجاج، وعمل غير سوي، كما نلاحظ من أخطاء تشوب عمل السلطات في مأرب، ويكتنف مؤسستي الجيش والأمن، والذي يتطلب مقاومة وفق قناعة تامة بالخطاء،

وليس بناءً على حسابات سياسية ما دون الوطنية او بدوافع الشهوات والرغبات والبحث عن موقع من إجل الأنضوى في بوتقة الفساد لممارسته مقابل الصمت والرضى بالحصول على الماديات التي تتعارض مع القناعة الخالصة التي تدفعنا لمعارضة الخطاء وإنتقاد وتعرية ممارسيه، بغض النظر عن إنتماءاتهم او توجهاتهم لن نسمح لهم بذلك وقد آن الآن لمراجعة وتقييم إداء السلطة المحلية والأحزاب السياسية، والحد من الفساد وإعادة النظر في بنية مؤسستي الجيش والأمن.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس