البرلماني عبد الوهاب معوضة: الثاني من ديسمبر محطة لتوحيد الصفوف واستعادة الجمهورية
المصدر : الرصيف برس - متابعات
أكد الشيخ عبد الوهاب معوضة، عضو مجلس النواب وقائد المقاومة الشعبية في مديرية عتمة، أهمية مناسبة الثاني من ديسمبر كفرصة لتوحيد الصفوف واستعادة الجمهورية من قبضة ميليشيات الحوثي، مشيداً بالتضحيات العظيمة التي قدمها اليمنيون من أجل الكرامة والحرية.
استذكار التضحية في سبيل الجمهورية
أشار معوضة إلى أن مناسبة الثاني من ديسمبر تحمل ذكرى استشهاد الرئيس السابق علي عبد الله صالح ورفيقه الأمين عارف الزوكا، إلى جانب آلاف الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعاً عن الجمهورية. واعتبر أن هذه الذكرى يجب أن تكون محطة انطلاق جديدة لتوحيد الصفوف واستعادة المشروع الوطني، لافتاً إلى أن سقوط صنعاء بيد الحوثيين كان نتيجة الخلافات السياسية بين القوى الجمهورية، وهو ما يجب معالجته لضمان عدم تكرار الأخطاء.
الدعوة لمراجعة الأخطاء وتوحيد الجهود
شدد معوضة على أن الخلاف بين القوى السياسية سنة طبيعية، لكنه يجب أن يظل ضمن إطار الثوابت الوطنية. وأشار إلى أن مرحلة ما قبل انقلاب الحوثيين كانت نموذجاً للتعددية السياسية والتنافس الشريف، حيث كان السياسيون يتقبلون نتائج الانتخابات بروح رياضية. وأضاف أن الحوثيين لا يمكن أن يُقبلوا كجزء من الحياة السياسية إلا عبر صندوق الانتخابات وضمن الثوابت الوطنية.
رسالة للمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين
توجه معوضة برسالة خاصة إلى اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، داعياً إياهم إلى مقاومة المشروع الحوثي بكل الوسائل الممكنة، سواء بالموقف أو بنشر الوعي أو برفض إرسال أبنائهم إلى جبهات الموت. وأكد أن النصر قادم بفضل التضحيات المستمرة للشعب اليمني.
التضحيات في سبيل الكرامة
استعرض الشيخ حجم التضحيات التي قدمها الشعب اليمني، مشيراً إلى أن الكرامة والحرية لا تُنال إلا بالتضحية. وقال: "من يخطب الحسناء لا يُغليه المهر"، موضحاً أن التضحيات مهما عظمت تهون أمام المكاسب المعنوية التي تحققها. واستشهد بتجربته الشخصية في مقاومة الحوثيين، حيث فقد الكثير من الشباب ودُمرت ممتلكاته، لكنه لم يندم للحظة لأنه يقاتل من أجل قضية وطنية.
رفض مشاريع التمكين الحوثي
أكد معوضة أن الشعب اليمني لن يقبل بأي مشروع يمكّن الحوثيين من حكم البلاد باسم "الولاية" أو ادعاء الوصاية الإلهية. وقال: "نقبل بأي مكون سياسي يمني يخرج بإرادة شعبية عبر صناديق الاقتراع، لكننا لن نقبل مشروعاً كهنوتياً يُفرض على الشعب اليمني".
أهمية التحرك الدولي والمحلي
تطرق معوضة إلى التغيرات في الموقف الدولي تجاه الحوثيين، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي أدرك أخيراً الطبيعة الإجرامية لهذه الجماعة. لكنه شدد على أن المسؤولية الأولى تقع على عاتق الشعب اليمني الذي يجب أن يجدد مقاومته ويرفض كل أشكال الاستسلام.
دعوة للوحدة والعمل المشترك
اختتم معوضة حديثه بالتأكيد على أهمية تجاوز الخلافات والعمل بروح الفريق الواحد لاستعادة الجمهورية. وأشاد بالتجمعات التي شهدتها فعالية الثاني من ديسمبر في المخا، حيث اجتمعت مختلف القوى السياسية لإعلان موقف موحد. ودعا الجميع إلى الاستفادة من هذه الفرصة لبداية مرحلة جديدة من النضال ضد المشروع الحوثي.
وقال: "النصر قادم لا محالة. سنستعيد جمهوريتنا ودولتنا مهما بلغت التحديات، وسيسجل التاريخ مواقف الأحرار الذين رفضوا الذل وقاوموا حتى تحقيق النصر".