فجر أمين سر فرع التنظيم الناصري في تعز عادل العقيبي عن قنبلة مدوية اثارت الجدل الواسع في المحافظة حول انشاء مليشيات مسلحة من قبل الألوية العسكرية.

حيث نشر العقيبي على صفحته على " الفيس بوك " مضامين حوار دار بينه وبين أحد قادة الألوية التي قامت بتخريج دفعة من مليشيات ما تسمى بالحشد الشعبي التابعة للاصلاح.

وقال العقيبي بأن هذا القائد - الذي لم يذكر اسمه –لم ينكر له قيام لواءه بتخريج دفعة من مليشيات الحشد الشعبي بعد تدريب استمر لمدة 45 يوم.

واشار العقيبي بأنه أخبر هذا القائد بأن لديه 200 فرد يريد ان يقيم له في اللواء دورة حشد شعبي لديه على ان يمنحهم بعد انتهاء فترة التدريب شهادة ، مؤكدا بأنه وافق على ذلك مقابل تمويل هذا التدريب.

واضاف : رحب هذا القائد بالامر مشترطاً ان ادعم اللواء بالامكانات اللازمة لتغذيتهم وتدريبهم، وعندما سالته عن كيفية تعامله في الامر ذاته مع الدفع السابقة اجابني : الجماعة هم من كانوا يتكفلوا بذلك ، سألته : من هم الجماعة ؟ أجاب : الجماعة" ، في اشارة الى جماعة الاخوان المسلمين.

واعتبر العقيبي هذا الرد بأنه يكشف بأن الالوية العسكرية في تعز على اهبة الاستعداد لتدريب اي ميليشيات مسلحة لاي جهة ، متساءلا عن مدى علم الرئيس هادي بقيام احتفالات تقام برعايته لتخريج دفع ما يسمى الحشد الشعبي.

واضاف : "هل تعلم بذلك وزارة الدفاع وهيئة الاركان والمنطقة العسكرية ومحور تعز؟! ان اسماءها كلها ترد في الجهة اليمنى من الشهادة كجهات رسمية تصدر عنها الشهادة ممهورة بختم الالوية العسكرية " .

معتبرا بأن ما حدث " يهدم كل اسس الدولة التي نريد وتحيل المؤسسة العسكرية الى مؤسسة لتفريخ الميليشيات " ، مضيفا :عندما تستنكر ذلك وتحذر من مخاطره تتعالى الاصوات بانك تتحدث عن كيانات تختلقها وتتوهمها ولا وجود لها على ارض الواقع.

مناشدا عدم ادراج حديثه تحت " فصل المناكفات والاساءة للمؤسسة العسكرية و الا يصنف بأنه فجور في الخصومة ، وان يدرج تحت فصل الصراع بين مشروع استعادة الدولة ، ومشروع غنيمة الدولة " ، حسب قوله .

وكانت قيادتي اللواء 17 مشاة و 22 ميكا الخاضعتان لسيطرة الاصلاح قد قامتا منتصف الشهر بتخريج دفعتين تحت مسمى " الحشد الشعبي " وهو ما فجر جدلا واسعا.

وبحسب المصادر فقد دربت قيادتي اللواء نحو 2500 عنصر من عناصر الاصلاح في معسكرات تابعة لهما لمدة 45 يوما وتم منح كل متدرب شهادة تخريج رسمية من قيادة اللواء تحت اسم " الحشد الشعبي".