كشفت تحركات لمليشيا الحوثي الإرهابية عن مخاوفها من مشهد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا عقب تخلي النظام الإيراني عن دعمه في مواجهة المعارضة المسلحة.

هذه التحركات تجسدت في اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية بحكومة المليشيا جمال عامر اليوم في صنعاء مع مسئولين أممين لمناقشة الوضع في اليمن وخاصة مسار السلام المعطل.

والتقى الوزير الحوثي بالمسؤول السياسي بمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، روكسانه بازرجان ، بعد تصريحات لافتة للمبعوث استبعد فيها إمكانية تطبيق خارطة الطريق التي تم التوصل اليها بمفاوضات سرية بين الجماعة الحوثية والجانب السعودي.

> للمزيد : لا يمكن تطبيق خارطة الطريق .. تصريحات للمبعوث الأممي تعكس مخاوف من تكرار المشهد السوري

وأقر الوزير الحوثي بمنع الولايات المتحدة الأمريكية استكمال إجراءات التوقيع على خارطة الطريق وربطها للأمر بوقف المليشيات لهجماتها البحرية ، مؤكداً بان المليشيات لا ترى وجود أي علاقة بين الأمرين.

وفي حين زعم الوزير الحوثي بان "السلام الاستراتيجي هو الأصل في التوجه السياسي" لجماعته ، طالب من المسئول السياسي بمكتب المبعوث "بأن يكون للمبعوث والأمم المتحدة موقفا واضحا من الدور الامريكي المعرقل لعملية السلام في اليمن".

استجداء مليشيا الحوثي للمبعوث الأممي للعودة الى مسار السلام ، ترافق أيضاء مع استجداء للأمم المتحدة لمنع أي تحرك عسكري ضدها يمكن ان يعيد تكرار المشهد السوري.

وجاء ذلك في اللقاء الثاني للوزير الحوثي مع رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" رئيس لجنة إعادة الانتشار بالحديدة، الجنرال مايكل بيري، ونائبته ماريا ياماشيتا.

حيث دعا الوزير الحوثي من البعثة الأممية "الاضطلاع بمسؤوليتها في رصد ما يقوم به الطرف الآخر من عمليات تصعيد وحشد عسكري وسياسي ومالي يوحي باستعداده للقيام بأعمال تصعيدية عسكرية".

وزعم الوزير الحوثي أن أي إجراء تقوم به المليشيا "هو من باب الدفاع عن النفس فقط"، أن الموجهات العليا لدى المليشيا هو "عدم البدء بأي عمل عسكري لكن توخي الحذر واليقظة والدفاع عن النفس".

> للمزيد ايضا: فداحة الرهان على إيران .. الحوثي كنسخة رديئة من الأسد