لا غرابة أن تتجمد المعارك في جبهات تعز ،ويتجدد الطربال بين محور تعز، ومليشيات الحوثي في جبهة العنين والكدحة غرباً والستين والأربعين شمالاً والتشريفات والسلال شرقاً والاقروض والمسراخ جنوباً تزامنا مع المعارك والانتصارات التى تسطرتها القوات المشتركة في مسرح عملياتها غرب تعز وجنوب الحديدة وصولا على مديريات غرب اب ووصاب ذمار 

يسود الانسجام بين إخوان الحوثي بنوع من التعاون المشترك بشكل علني في مناطق سيطرة المليشيات ومبهم في المناطق المحررة جميعها تصب في مصلحة المليشيا الحوثية 

في شرعب على سبيل المثال غادر الحوثين المنطقة وتقلص دور المتحوثين قلقا لما قد يحدث مع اقتراب القوات المشتركة من المديرية وظهرت قيادات الإخوان مجددا  لاستحداث مواقع عسكرية ورسم خطط بالتعاون المشترك مع الحوثين لعرقلة تقدم القوات المشتركة، وتعرض القرى في المنطقة للحرب ومخاطر القصف الجوي أن تواجدات آلية مدفعية في المواقع العسكرية المستحدثة 

يريد اخوان شرعب أن يردون الجميل للحوثين لمنحهم فرصة بالحياة تحت سيطرتهم وقبولهم بالذل، من خلال استحداث مواقع عسكرية استخدمتها القوات الحكومية مركز انطلاق لمواجهة الجبهة الوطنية في ثمانينات القرن الماضي كون موقع الحمصي وجبل الكافر يشرف على مناطق العدين ووادي نخله وحيس ومناطق من مقبنة وشرعب الرونة 

وفي قطاع عمليات محور تعز، تساند المليشيات بشكل مبهم وخفيف من خلال توقف العمليات العسكرية في مسرع عملياته وتخفيف الضغط على القوات المشتركة وفتح أكثر من جبهة لتحقيق انتصارات متسارعة لكن إخوان الحوثي يريدون عسكر ذلك 

ما يريدونه إخوان الحوثي هو الحفاظ على خصمهم الودود"الحوثي" وان انحسر وانكسر سيتلاشي تجمع الإخوان المشوه شكلاً ومضموناً وسيغيب إلى الأبد مع انتهى الجماعات الدينية وسيصبح منبوذا كغيره من مليشيات الحوثي والتنظيمات الارهابية