تقرير أممي يؤكد استمرار تدهور الأمن الغذائي بمناطق حكومة الشرعية للشهر الثاني على التوالي
الثلاثاء 07 يناير 2025 - الساعة 09:21 مساءً
المصدر : الرصيف برس - متابعات
أكد تقرير أممي حديث أن انعدام الأمن الغذائي لم يشهد أي تحسن في المناطق الواقعة تحت نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا (IRG) للشهر الثاني على التوالي، مقابل تحسن طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين (SBA).
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO)، في أحدث تقرير لها: "ظل انعدام الأمن الغذائي في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها دون تغيير إلى حد كبير، بينما انخفض بشكل طفيف في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في ديسمبر/كانون الأول 2024".
وأضاف التقرير أن الاستهلاك غير الكافي للغذاء في مناطق الحكومة، خلال الشهر الماضي، ظل عند مستوى مرتفع بلغ 52.3%، الأمر الذي يشير إلى أن حوالي أسرة واحدة من كل أسرتين تجد صعوبة في الحصول على كفايتها من الغذاء.
وأوضحت "الفاو" أن مؤشرات نتائج انعدام الأمن الغذائي أظهرت تحسناً طفيفاً في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث انخفض الاستهلاك غير الكافي للغذاء من 46.9% في نوفمبر/تشرين الثاني إلى 43% في ديسمبر/كانون الأول.
وأردفت أنه، ورغم هذا التحسن الطفيف، إلا أن "الوضع لا يزال مزرياً، على غرار مناطق الحكومة، حيث عانى حوالي نصف الأسر التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي (20% من السكان) من حرمان شديد من الغذاء".
وأشار التقرير إلى أن أسباب استمرار تدهور الأمن الغذائي يعود بشكل أساسي إلى جملة من العوامل، أهمها "فشل دخل الأسرة في مواكبة ارتفاع تكاليف الغذاء، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية، وقلة فرص الدخل، وانخفاض الطلب على العمالة الزراعية، مع انتهاء موسم الحصاد".
وأفادت ما يقرب من ربع الأسر التي شملها الاستطلاع في مناطق الحكومة أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية مثّل صدمة كبرى لها، فيما عانت 65% من الأسر من انخفاض في دخلها الرئيسي مقارنة بالشهر السابق ونفس الفترة من العام الماضي، وكان هذا الانخفاض أكثر شدة ووضوحاً في مناطق الحوثيين.
وحذرت الوكالة الأممية من استمرار التدهور الغذائي خلال الفترة المقبلة، وقالت: "لا يُتوقع حدوث تحسن كبير في انعدام الأمن الغذائي خلال الشهرين المقبلين، بل من المرجح أن يزداد الوضع سوءاً مع اقترابنا من موسم الجفاف، وسوف يستمر هذا التوقع ما لم يتم توسيع نطاق المساعدات الإنسانية المستهدفة في المناطق الأكثر عرضة لخطر انعدام الأمن الغذائي الشديد".