هاجمت ما تُسمى بـ "لجنة الإعتصام السلمي" بمحافظة المهرة، ، إنشاء تشكيلات عسكرية جديدة بالمحافظة تحت إشراف سعودي ، متوعدة بالتصدي لذلك.

اللجنة التي يرأسها الشيخ علي سالم الحريزي وفي اجتماع لها امس الأثنين أعلنت بدء ما اسمتها بمرحلة جديدة من التصعيد السلمي "للتصدي للمخططات التي تستهدف المهرة"، حسب قولها.

وشن الحريزي خلال الاجتماع هجوماً حاداً ضد الدور السعودي في المحافظة ، وحملها مسئولية "دعم جماعات متشددة في المهرة وإنشاء معسكرات لها".

الحريزي برر توقف نشاط اللجنة خلال الفترة الماضية ، بأنها كانت "هدنة غير معلنة مع السعودية" ، معلناً بأن هذه الهدنة قد انتهت بسبب "عودة السعودية لدعم الجماعات المتشددة".

أكد الحريزي، أن الأيام القادمة ستشهد تصعيداً سلمياً واحتجاجات غاضبة للمطالبة برحيل القوات السعودية والأجنبية من مطار الغيضة.

هذا التصعيد جاء بعد يومين فقط من استقبال محافظ المهرة محمد علي ياسر ، في ديوان المحافظة، بقائد قوات درع الوطن بالمحافظة عبدالله بن سديف الجدحي وعدد من مشايخ قبيلة الجدحي والشخصيات الاجتماعية من أبناء القبيلة وعدد من الشخصيات العسكرية في المحافظة.

وفي مستهل اللقاء رحب محافظة المهرة بقائد قوات درع الوطن ، وبتواجد القوات في المحافظة مؤكداً بأنها ستكون "رديف للقوات الأمنية في المحافظة".

وخلال اللقاء قدم الجدحي شرحاً مفصلاً عن قوات درع الوطن كونها قوات رسمية وتمثل الدولة مدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

مضيفاً بأن قوات درع الوطن لكل أبناء المهرة ولن تستثني أحد من أبنائها وستكون في خدمة المجتمع المهري وستعمل على تعزيز الأمن والاستقرار بالمحافظة.

وسبق وان كشفت تقارير إعلامية عن تجهيز السعودية لقوات عسكرية من أبناء محافظة المهرة ضمن ألوية درع الوطن داخل معسكرات تم انشاءها بالمحافظة لنشرها خلال الفترة القادمة.

ويرى مراقبون بان هذه الخطوة من قبل السعودية تأتي بهدف مكافحة شبكات التهريب التي تنشط بالمحافظة لتهريب الأسلحة الإيرانية عبر عُمان وعبر سواحل المحافظة الى مليشيات الحوثي الإرهابية ، وكذا شبكات تهريب المخدرات القادمة من إيران والتي باتت أحد مصادر تمويل مليشيا الحوثي.

مؤكدين بان هذا التوجه بات يحظى بدعم دولي وغربي في إطار التوجه الملحوظ لتحجيم نفوذ إيران بالمنطقة ، وهو ما يثير جنون شخصيات وقوى بمحافظة المهرة مرتبطة بشبكات التهريب.

ولفت المراقبون الى الاهتمام الإعلامي من قبل مليشيا الحوثي بأنشطة ما تسمى بـ "لجنة الاعتصام" بمحافظة المهرة التي يقودها الحريزي ، والتأييد الذي يصدر من قيادات حوثية لما تقوم به اللجنة ورئيسها.