حمد حوذان 

كشفت دراسة استقصائية جديدة، أُعلنت نتائجها اليوم في محافظة مأرب، عن وقوع مجزرة إنسانية نتيجة زراعة مليشيا الحوثي للألغام بشكل عشوائي في مناطق متفرقة بالمحافظة. 

وأسفرت هذه الألغام عن مقتل وإصابة أكثر من 68 مدنياً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، خلال العام الماضي.

وأكدت الدراسة التي أعدتها مؤسسة سد مأرب للتنمية الاجتماعية، بالشراكة مع تحالف ميثاق العدالة لليمن، أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً من هذه الألغام، حيث شكلوا أكثر من نصف الضحايا. وقد وثقت الدراسة العديد من الحوادث المأساوية التي راح ضحيتها مدنيون أبرياء وهم يمارسون حياتهم اليومية في مزارعهم أو أثناء تنقلهم بين المناطق.

و أكد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح خلال حفل اشهار الدراسة ، أن مليشيا الحوثي تمارس جرائم حرب جسيمة بزراعة الألغام بشكل ممنهج، مستهدفة المدنيين بشكل مباشر. ودعا مفتاح المجتمع الدولي إلى الضغط على المليشيا لتسليم خرائط الألغام والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.

من جهتهم، طالب ناشطون حقوقيون بضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وتقديم الدعم للضحايا وأسرهم. كما دعوا إلى تكثيف الجهود الدولية لإزالة الألغام وتأمين المناطق المتضررة.

وشهدت الندوة، التي حضرها نائب مدير الوحدة التنفيذية للنازحين خالد الشجني وعدد من الأكاديميين والباحثين والناشطين الحقوقيين، عروضاً مؤثرة لقصص ضحايا الألغام. تضمنت الندوة شهادات حية من ضحايا، وعرض فيديو وثائقي يوثق معاناتهم، بالإضافة إلى عرض مفصل للإحصائيات الواردة في الدراسة." أطفال أبرياء يفقدون أطرافهم، ونساءٌ يحرمن من حياة طبيعية، ومجتمعات بأكملها تعيش في خوف مستمر.