كشفت مصادر حقوقية عن شن مليشيات الحوثي الإرهابية خلال الساعات الماضية حملة اعتقالات جديدة طالت موظفين سابقين بسفارات أجنبية ، بالتزامن مع تواجد المبعوث الأممي في صنعاء.  

وقالت المصادر بان حملة الاعتقالات الجديدة طالت موظفين يمنيين سابقين عملوا في البعثات الدبلوماسية الأمريكية، البريطانية والسعودية، وسفارات أجنبية وعربية أخرى.

مضيفة بأن الحملة طالت العشرات من الموظفين السابقين الذين عملوا قبل الحرب في خدمات الأمن والحراسة بتلك البعثات الدبلوماسية ، وتم بعملية مداهمة لمنازلهم جرى فيها مصادرة مقتنيات وممتلكات خاصة.

ووفق المصادر فقد جرى نقل المختطفين الى أماكن مجهولة ، ولم يتم ابلاغ أهالي المختطفين بها والذين فضل غالبيتهم عدم التبليغ عن حوادث الاختطاف ، ما تسبب بعدم معرفة العدد الإجمالي للمختطفين. 

اللافت في حملة الاختطافات الجديدة بأن المليشيا الحوثية بدأتها بالتزامن مع وصول المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ إلى صنعاء الأثنين الماضي ، وغادرها اليوم الخميس.

وعقب اختتام الزيارة ، كشف بيان صادر عن مكتب المبعوث بأن غروندبرغ استهل زيارته الى صنعاء بزيارة منزل عائلة أحد موظفي مكتبه الذي اختطف من قبل مليشيا في يونيو/حزيران 2024..

وقال البيان بأن المبعوث أعرب عن خالص تعاطفه ومواساته لما تكبدته أسرة المختطف في هذه الفترة العصيبة، عارضا دعمه لهم ، وأنه أطلعهم على جهود الأمم المتحدة لإطلاق سراح جميع الموظفين المعتقلين تعسفيًا. 

كما أعرب غروندبرغ – وفق البيان - عن تضامنه مع عائلات المعتقلين الآخرين، مدركاً لمعاناتهم المشتركة والحاجة الملحة للإفراج عن أحبائهم.

وأضاف البيان بأن المبعوث حث بشدة في جميع مناقشاته، مع الجماعة الحوثية على إطلاق سراح الأفراد المعتقلين من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية فورًا ودون قيد أو شرط ، وأكد أن الاعتقالات التعسفية غير مقبولة وتشكل انتهاكا للقانون الدولي.

وأضاف المبعوث الخاص "يتعين علينا حماية دور المجتمع المدني والعاملين في المجال الإنساني. فهم يقدمون مساهمات حيوية لتحقيق السلام وإعادة بناء اليمن".