أفادت مصادر رسمية وحقوقية بارتكاب مليشيات الحوثي الإرهابية لجرائم وحشية بحق أبناء قرية حنكة آل مسعود في مديرية القريشية بمحافظة البيضاء، خلال الساعات الماضية.

وقالت مصادر ميدانية بأن مليشيا الحوثي شنت عمليات اعتقال واسعة بحق أهالي القرية بعد اقتحامها للقرية ، بعد حصار وهجوم واسع استمر لنحو أسبوع.

وبحسب مصادر حقوقية وطبية ، فقد قتل أكثر من 30 شخصاً من أهالي القرية إضافة إلى عشرات الجرحى الذين أصيبوا جراء القصف الحوثي، وسط دعوات للإغاثة وإنقاذ المصابين.

في حين قالت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" بأن المليشيات الإرهابية اختطفت حتى الآن 400 مدني على الأقل من أهالي قرية حنكة آل مسعود، بينهم أطفال وشيوخ، ونقلت 360 معتقلا منهم إلى سجن إدارة أمن  مديريات رداع في منطقة الكمب، و 60 معتقلاً آخرين إلى السجن المركزي بمدينة رداع.

وأوضحت الوكالة بأن المليشيات الحوثية الارهابية فجرت مساء الأحد، منازل ثلاثة مواطنين هم علي أحمد الجوبلي المسعودي، ومحمد صالح الجوبلي المسعودي، ومحمد أحمد حسين المسعودي.

مشيرة إلى أن المليشيات كانت قد أحرقت في وقت سابق من صباح الأحد خمسة منازل بشكل كامل، وفخخت 6 منازل، فضلاً عن اقتحام ونهب أكثر من 11 منزلاً في القرية في إحصائية أولية.

وفي هذا السياق ادانت واستنكرت هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي بأشد العبارات الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية بحق المدنيين الأبرياء، في "مناطق قبائل قيفه – حنكة ال مسعود، رداع بمحافظة البيضاء".

وقالت الهيئة في بيان لها اليوم الاثنين، إن هذا العمل الجبان، يمثّل جريمة كاملة الأركان، تثبت مجدداً السلوك الإرهابي لهذه الميليشيات المارقة، وعدم جدّيتها أبداً في أي سلام او تهدئة.

واعتبرت الهيئة بإن هذا الهجوم الإرهابي يعد تصعيدا خطيراً، ويستدعي مراجعة جادة لحقيقة وجود "الهدنة التي ندّعي جميعاً انها سارية، بينما تمارس هذه الميليشيات اجرامها بهذا الشكل، حيث لا يعقل ان تكون الهدنة راعٍ وغطاء لهذه الانتهاكات ولإزهاق أرواح أبناء شعبنا الصابر والمكافح" ، بحسب البيان.

ودعت الهيئة، مجلس القيادة الرئاسي كقائد للشـرعية إلى الاضطلاع بمسؤولياته إزاء ما حدث، واتخاذ جملة من الإجراءات العملية الرادعة في سبيل مواجهة هذه الجماعة الإرهابية، والتحرك بشكل جادّ لحماية أبناء شعبنا مما يتعرضون له من جرائم إرهابية، ودعت الهيئة إلى أهمية متابعة ما جرى، ورعاية أسر الشهداء والجرحى، وتقديم العون والمساعدة اللازمة للمتضررين.